ناظورسيتي: ع ك
شدد جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور، خلال ترؤسه لأشغال لقاء موسع جمع العديد من المتدخلين لمناقشة موضوع "دعم سبل الاستثمار والآفاق التنموية"، على أن الإقليم أصبح في الفترة الأخيرة محط أنظار الجميع بفضل المشاريع والأوراش الكبرى المهيكلة التي تنجز في مختلف المجالات وتجسد الطموح الملكي الرامي إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأبرز عامل إقليم الناظور، خلال حديثه عن مشروع مارتشيكا، وميناء الناظور غرب المتوسط، الطريق السيار الناظور – جرسيف، أن هذه المشاريع الكبرى تمثل دعامة أساسية للنهوض بالإقليم وتعزيز مكانته كقاطرة اقتصادية بجهة الشرق والمملكة بصفة عامة.
وكشف المسؤول نفسه، أن مشروع مارتشيكا، يعد من ابرز الأوراش التنموية التي يشهدها الإقليم، وذلك منذ اعطاء انطلاقته من طرف عاهل البلاد في يوليوز 2009، مضيفا أنه يهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية متميزة مع احترام الخصوصيات البيئية للموقع، كما إنه يتضمن سلسلة من التدخلات التي تجمع بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وينتظر أن يساهم مشروع مارتشيكا، وفق ما أكده عامل الإقليم، في خلق عدد كبير من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة وخصوصا تحفيز الاستثمار الأمر الذي سيجعل الناظور ويمكنه من أن يكون وجهة سياحية وتنموية بارزة.
وبخصوص ميناء الناظور غرب المتوسط، قال جمال الشعراني "إنه يعتبر ورشا استراتيجيا بامتياز ويعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي ودولي للتجارة والنقل البحري، كما أنه يعد من أكبر المشاريع المينائية في المملكة، حيث صمم ليكون منصة متكاملة تسهم في ربط الأسواق الوطنية والدولية".
وعلاوة على ذلك، فإن مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، يعول عليه ليكون رافعة أساسية ستساهم في تعزيز الصادرات والواردات المغربية مع خلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة على الصعيدين المحلي والوطني.
من جهة أخرى، أبرز عامل الإقليم، أن الطريق السيار الرابط بين الناظور وجرسيف ونظرا لأهميته فهو يعد شريانا حيويا سياسهم في ربط المنطقة بباقي جهات المملكة وسيمكن من تعزيز انفتاح المنطقة ودعم ديناميتها الاقتصادية.
وسيمتد الطريق السيار الناظور – جرسيف على مساحة 104 كيلومترا، إذ سيمكن من تقليص زمن الرحلات وتسهيل تنقل الأفراد والبضائع، ناهيك عن اسهامه في تعزيز التبادل التجاري وتحسين البنية التحتية الطرقية وجعلها في مستوى المعايير الوطنية والدولية.
وسيصبح الإقليم بفضل هذا المشروع المهيكل، يضيف عامل الإقليم "أكثر جاذبية للاستثمارات كما أنه سيتعزز بربط المشاريع الكبرى كميناء الناظور غرب المتوسط بباقي الشبكة الوطنية للطرق السيارة وسيسهم في تكامل البنى التحتية وتحقيق التنمية المتوازنة".
إلى ذلك، أكد جمال الشعراني، ان هذه المشاريع المهيكلة الثلاثة تعبر عن رؤية متكاملة لجعل إقليم الناظور قطبا تنمويا رائدا، مستدركا "لكن هذا لن يتسنى إلا بالتعاون بين جميع المكونات من سلطات ومجالس منتخبة وقطاع خاص ومجتمع مدني".
إلى جانب هذه الأوراش الكبرى سيعرف الإقليم وفق المسؤول الأول عن الإدارة الترابية، اطلاق مجموعة من البرامج الموازية في مجالات متعددة كالصحة والتعليم والثقافة والبنية التحتية الاجتماعية لضمان تحقيق تنمية شاملة تلبي احتياجات الساكنة المحلية.
تعليقات الزوار ( 0 )