ناظورسيتي: متابعة
في خطوة غير مسبوقة على الصعيد الوطني، شرعت مجموعة الجماعات الترابية للوقاية وحفظ الصحة بورزازات، بدعم من عمالة الإقليم وبتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، في تنفيذ حملة إقليمية واسعة لمعالجة ظاهرة الكلاب الضالة بأسلوب علمي وإنساني.
الحملة التي شملت أحياء المدينة ومحيطها، ارتكزت على جمع الكلاب وتعقيمها وتلقيحها ضد داء السعار، مع علاجها من الطفيليات وتعقيم الإناث لتقليص التكاثر. وقد تمت هذه العمليات تحت إشراف فرق بيطرية مختصة، ووفق المعايير الدولية المعمول بها في مجال الرفق بالحيوان.
واعتبر سعيد أقداد، رئيس مجموعة الجماعات، أن هذه المبادرة تمثل تحولا نوعيا في طريقة التعاطي مع الملف، موضحًا أن المقاربة الجديدة تراعي حياة الحيوان وتستجيب لمطالب الساكنة في الحد من انتشار الكلاب الضالة دون اللجوء إلى القتل.
ولقيت الحملة، التي أشرفت عليها فرق مختصة بدعم من السلطات المحلية، تجاوبًا ملحوظًا من المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم لهذا التوجه الجديد، والذي وصفوه بالإنساني والمتحضر.
وكشف المسؤول ذاته عن قرب إطلاق مستوصف بيطري دائم سيكون بمثابة مركز إقليمي لمتابعة وضعية الحيوانات الضالة، مما يعزز من جهود الإقليم في مجال الصحة الحيوانية وحماية البيئة.
وتعد تجربة ورزازات الأولى من نوعها بالمغرب، وقد تشكل نموذجًا يحتذى به من طرف باقي الجهات، في ظل تنامي الدعوات لتبني حلول مستدامة وإنسانية تتماشى مع التزامات المملكة في مجال حماية الحيوان.
هذه المبادرة قد تؤسس لمرحلة جديدة في التعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة، عبر مقاربات علمية تراعي التوازن بين سلامة السكان وحقوق الحيوان.
تعليقات الزوار ( 0 )