Rifpress
كتب في 23 أغسطس 2022

جدل كبير حول قضاء وزيرة السياحة عطلتها في تانزانيا

لَمْ تكن تتوقع وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن تجر عليها صورة نشرتها رفقة أسرتها وهي تقضي عطلتها في أدغال تانزانيا موجة واسعة من الانتقادات.

الانتقادات التي وصلت إلى حد الاستهجان كون المعنية بالأمر وزير تتحمل حقيبة السياحة، والمفروض فيها أن تشجع السياحة الداخلية بالمغرب عوض تشجيعها السياحة في بلد آخر.

الصورة المذكورة انتشرت كالنار في هشيم منصات التواصل الاجتماعي، مرفقة بتعليقات منتقدي الوزيرة الذين عابوا عليها “ازدواجية الشخصية” حيث أنها في الوقت الذي تقضي فيه عطلتها خارج المغرب تنشر في صفحتها الرسمية على فيسبوك، كبسولات وملصقات تدعو المواطنين الموجودين داخل المغرب ومغاربة العالم إلى اختيار وجهات سياحية داخلية وتشجيع المنتوج السياحي المغربي.

الصحافي بأسبوعية “الأيام”، محمد كريم بوخصاص، علق على ذلك بقوله “كان يمكن للسيدة فاطمة الزهراء أن تقضي عطلتها في صمت في الزنجبار دون أن يعرف أحد، لكنها اختارت أن تنشر صورها وهي تستمتع بوقتها وتخبرنا كم هو جميل قضاء العطلة في الزنجبار..هناك خيط رفيع بين الحياة الخاصة والحياة العامة لدى المسؤول، ينظمه الحدس السياسي واللياقة السياسية”.

البرلمانية الاتحادية السابقة، حنان رحاب، وصفت ما قامت به عمور بــ”الجهل السياسي”، مضيفة بأنه “صْعيب تْفْهَمْ “صنع في المغرب، حيث أن آفة الوزير التكنوقراطي الذي يحتقر السياسة، حسب رحاب “هو أنه يحاول الهروب من تحمل مسؤولية خطأ سياسي، بالفرار نحو أجوبة تقنية … حتى لو تم صبغه بلون حزبي، فهو يعتقد أن السياسة تحتاجه وهو لا يحتاجها”.

في المقابل اعتبرت بعض التعليقات أن قضاء الوزيرة المذكورة عطلتها في تانزانيا يندرج في إطار الخصوصيات التي لا يمكن التدخل فيها، معتبرين أن ما يتم توجيهه من انتقادات إلى الوزيرة يندرج في إطار المزايدات السياسية التي تمتح من قاموس “الشعبوية”.

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

25 ديسمبر 2024

مصرع شخص بفرخانة أثناء محاولة لسرقة الأسلاك الكهربائية وإحباط عملية مماثلة بالناظور

25 ديسمبر 2024

فيديو.. لحظات قبل سقوط طائرة في كازاخستان وركاب يرددون الشهادة

25 ديسمبر 2024

اصطدام طائرة بسرب طيور يتسبب في سقوطها ويخلف قتلى وجرحى

22 ديسمبر 2024

حدث في مثل هذا اليوم: عندما تحولت رحلة جوية من باريس الى طنجة الى كارثة انسانية