كتب في 10 مايو 2025

تيفيناغ في التشوير والتدريس والإعلام.. بنسعيد يعزز حضور الأمازيغية في مؤسسات الدولة

تيفيناغ في التشوير والتدريس والإعلام.. بنسعيد يعزز حضور الأمازيغية في مؤسسات الدولة

ناظورسيتي: متابعة

أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن وزارته انخرطت بشكل فعلي في ورش تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، عبر سلسلة من التدابير والإجراءات التي تروم تعزيز حضور هذا المكون اللغوي والثقافي في مختلف تدخلات القطاع.

وأوضح بنسعيد، في جواب كتابي موجه إلى الفريق الحركي بمجلس النواب، أن الوزارة أدرجت حروف تيفيناغ ضمن هويتها البصرية، كما شرعت في تعميم اللغة الأمازيغية على لوحات التشوير بالمواقع الأثرية والمباني التاريخية في مختلف جهات المملكة.

وفي مجال التكوين، أشار المسؤول الحكومي إلى إدراج اللغة الأمازيغية ضمن المقررات الدراسية للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، بالإضافة إلى تدريسها لجميع طلبة سلك الإجازة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، وإدراج الثقافة الأمازيغية كمحور ضمن الثقافة العامة.

وأضاف بنسعيد أن وزارته عملت على تعزيز الرصيد الوثائقي للمكتبات العمومية بكتب وإصدارات باللغة الأمازيغية، إلى جانب العربية واللغات الأجنبية، وذلك لتوسيع العرض الثقافي المتاح أمام مختلف الفئات.

وفي إطار التواصل المؤسساتي، أبرز الوزير أن الوزارة ساهمت في استصدار القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، كما أدرجت جائزة الإنتاج الصحافي الأمازيغي ضمن الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة.

وشدد بنسعيد على أن القنوات التلفزية والإذاعية العمومية تم تأهيلها لمواكبة ورش الأمازيغية، بهدف تأمين خدمة بث مستمرة ومتنوعة بهذه اللغة، في سياق الانفتاح الإعلامي والتعددي الذي يعرفه المشهد الوطني.

كما كشف عن اعتماد تصور علمي للتكوين المستمر في اللغة الأمازيغية لفائدة المشرفين على المحتوى الأمازيغي بالمنصات التابعة لقطاع التواصل، وذلك بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

وفي ما يتعلق بتيسير الولوج إلى الخدمات الإدارية، أكد الوزير أنه تم تكوين أعوان مكلفين بالاستقبال والإرشاد بالإدارة المركزية والمؤسسات التابعة للوزارة، لضمان تواصل فعّال مع المرتفقين الناطقين بالأمازيغية.

وعلى المستوى الفني، دعمت الوزارة الإنتاج الثقافي والسينمائي بالأمازيغية، سواء عبر التكوين أو من خلال الدعم المالي، من أجل رفع عدد الأعمال المنتجة بهذه اللغة، وتحفيز الاستثمار العمومي والخاص في مجالات الإعلام والصناعات الثقافية ذات الطابع الأمازيغي.

كما تم دعم عدد من المهرجانات الفنية والتراثية ذات البعد الأمازيغي، من قبيل مهرجان أحواش بورزازات، مهرجان الروايس بإنزكان، المهرجان الوطني لأحيدوس بعين اللوح، ومهرجان تسكوين بتارودانت، إضافة إلى ملتقى أفولاي بتزنيت.

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

10 مايو 2025

العثور على جثة رضيعة وسط الأزبال

10 مايو 2025

مقترح بنشر المخابرات الإسبانية في المغرب لصد المهاجرين يثير الجدل

10 مايو 2025

شريان الناظور الجديد يوشك على الاكتمال.. الطريق الذي سيفتح بوابة المستقبل

10 مايو 2025

زلزال تفوق قوته 5 درجات يضرب هذه الدولة