أوقفت عناصر الدرك الملكي، بمركز القرب السوالم الطريفية، التابع نفوذيا لسرية برشيد جهوية سطات، مروج مخدرات كان ينشط بمناطق متفرقة، بإقليمي النواصر ونظيره ببرشيد، مبحوث عنه بموجب برقيتي بحث، صادرة في حقه من طرف مصالح درك دار بوعزة، عمالة إقليم النواصر بضواحي العاصمة الإقتصادية للمملكة، وحجزت بحوزته كمية مهمة من المخدرات، ومبلغ مالي متحصل عليه من عائدات البيع.
وأفادت مصادر كشـ24، بأن المروج يبلغ من العمر حوالي 35 سنة، سجله العدلي حافل بالسوابق القضائية، ينحدر من تجزئة النزهة، بتراب دوار البراهمة، جماعة وقيادة السوالم الطريفية، عمالة إقليم برشيد، ويعتبر من العناصر الإجرامية الخطيرة، إذ أربك العناصر الأمنية، من شرطة ودرك لحرصه على التمويه والتمكن من الفرار، حيث كان موضوع مساطر مرجعية، لوضع حد لمسلسل هروبه، قبل أن تنجح عناصر الدرك الملكي، بمركز القرب السوالم الطريفية، في كبح جماحه وشل حركته، وإفشال مخططاته الإجرامية المحظورة.
وأضافت المصادر نفسها، أن إعتقال المعني بشبهة الإتجار في الممنوعات، تم بواسطة كمين محكم نصبته عناصر الدرك الملكي، بمركز القرب السوالم الطريفية، بعد إستثمار جيد لمعطيات ومعلومات دقيقة، تفيد تحركاته وتردده على نقط البيع بالمنطقة.
وأفادت المصادر ذاتها، أن مراحل التحقيق الأولي، أفضت إلى الكشف بناء على ما جاء على لسان المروج الموقوف، على وكر تجار مخدرات، ينحدرون من مدن شمال المغرب، يقع بالنفوذ الترابي لجماعة المهارزة الساحل، دائرة أزمور، عمالة إقليم الجديدة، حيث تجندت دورية دركية بالزي العسكري والرسمي، وتوجهت صوب مكان تواجد وكر العصابة الإجرامية، المتخصصة في ترويج وتوزيع المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية ذات التأثير المرتفع، بالجملة والتقسيط على الراغبين في إعادة بيعها أو إستهلاكها.
وأوردت مصادر كشـ24، أن العملية الأمنية مكنت من حجز، ما يناهز طن ونصف الطن من المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية، من مختلف الألوان والأشكال، بعد محاصرة الوكر، الكائن وسط إحدى الغابات الكثيفة بالأشجار بمنطقة البئر الجديد، في الوقت الذي كان يعتقد فيه أفراد العصابة، أن عملياتهم الإجرامية، تسير وفق المخططات المرسومة، تفاجؤوا بمحاصرتهم من قبل عناصر الدرك الملكي، مركز القرب السوالم الطريفية وعناصر المركز القضائي بسرية برشيد، بقيادة قائد السرية ومساعده الأول، تحت إشراف القائد الجهوي بجهوية سطات ونائبه، الأمر الذي دفع عناصر الشبكة الإجرامية، إلى الفرار إلى وجهة غير معلومة، مستغلين كثافة الأشجار ووعرة المسالك الترابية بالمنطقة.
وإرتباطا بهذه العملية الأمنية الناجحة والوازنة، أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة بمكان ومحيط وكر تجار المخدرات، عن حجز كميات مهمة من المخدرات والمخدرات الصلبة، كان المعنيون بالأمر، يوزعونها على مروجين بمناطق أخرى تعتبر سوقا مربحة.
وباشرت عناصر الدرك الملكي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى المحكمة الإبتدائية ببرشيد، لتفكيك خيوط القضية، حتى تتمكن من الكشف عن جميع أنشطة وإمتدادات تلك العصابة الإجرامية، وتحديد مصدرها وكذا الجهات التي كانت تتواطأ مع العصابة، وتسهل عمليات اختبائهم وتحركاتهم، بشكل يضمن بقاءهم بعيدا عن الإعتقال، لإيقاف جميع المتورطين المحتملين في هذه القضية.
وتقرر وضع المحجوزات رهن إشارة العدالة لكل غاية مفيدة، في إنتظار إنتهاء الأبحاث القضائية، وتشكيل لجنة مختلطة برئاسة النيابة العامة المختصة ترابيا، قصد إتلافها وإنجاز محاضر بشأنها، وإتخاذ المتعين وفق ما يمليه القانون.
تعليقات الزوار ( 0 )