تتمتع الولايات المتحدة الأمريكية بشعبية كبيرة لدى المغاربة قياسا بالصين، بحسب تقرير الشبكة البحثية “الباروميتر العربي” بجامعة برينستون الأمريكية، حول “المنافسة الأمريكية – الصينية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، بين عامي 2021 و2022، أصدرته الشبكة قبل أسابيع عبر موقعها الإلكتروني.
وحسب التقرير نفسه، فبالنسبة ل 64 في المائة، قال المغاربة إنهم راضون جدا عن الصين أو راضون عنها، بالمقابل، حمل 69 في المائة من المغاربة آراء إيجابية نحو أمريكا. كما لوحظ أن الشريحة العمرية 18-29 تقبل على تفضيلها (70 في المائة)، مقارنة بالمواطنين 30 عاما فأكبر (66 في المائة).
رغم أن المغاربة لديهم آراء إيجابية نحو الصين بشكل عام، إلا أنهم لم يعلنوا عن رغبتهم في علاقات اقتصادية أقوى معها؛ حيث بلغت نسبة الراغبين في ذلك 36 في المائة فقط.
ورغم أن تجارة الصين مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تفوق مثيلتها الأمريكية، إلا أن المغاربة لازالوا أقل إقبالا على اعتبار التوسع الاقتصادي الصيني تهديدا لدولتهم، وذلك بنسبة 21 في المائة.
بخصوص التصورات حول المساعدات الأمريكية والصينية، في جميع دول المنطقة التي شملها الاستطلاع، ذكر المواطنون أن الدافع الأكبر وراء تقديم الصين وأمريكا الدعم لدولتهم هو كسب النفوذ، الاستثناء هنا المغرب، بحسب المصدر نفسه، حيث سجل أن 1 من كل 5 مغاربة فقط ذكر أن كسب النفوذ هو السبب الرئيسي لتقديم المساعدات الأمريكية لدولتهم. في حين كان الدافع الثاني في الأهمية وراء هذا الدعم، بالنسبة لـ24 في المائة منهم، هو التنمية الاقتصادية.
أما بالنسبة إلى الصين، فالنمط مماثل إلى حد ما؛ حيث كان كسب النفوذ هو الدافع الغالب في تقدير 22 في المائة من المغاربة، لتقديم الصين دعما لبلدهم. وكما هو الأمر بالنسبة للمساعدات الأمريكية، كانت التنمية الاقتصادية هي الدافع الثاني من حيث الأهمية.
وطرح الاستطلاع سؤالا عن جنسية الشركة الأجنبية التي يفضلها المواطن المغربي لتنفيذ المشاريع، فضلا عن عدد من التصورات التفصيلية الأخرى حول مختلف جوانب الأمر؛ مثل التكلفة، والجودة، والفساد.
وتبين أن التصورات حول الاستثمارات الصينية ليست إيجابية، بشكل عام، مقارنة مثلا بالدول الأخرى، فيما يخص عددا من القياسات.
على سبيل المثال، لدى السؤال عن دولة منشأ الشركة التي قد تبني أقل المشاريع جودة، قال 22 في المائة من المغاربة إنها الصين. بالمقارنة، كانت الشركة الألمانية هي الأفضل سمعة.
وعن الدولة التي تصنع أسوأ المنتجات جودة، فاختار 32 في المائة من المغاربة الصين على رأس القائمة، فيما 16 في المائة اختاروا ألمانيا وتركيا، و14 في المائة قالوا أمريكا، و8 في المائة فرنسا.
وفيما يتعلق بالقضايا السياسية، وفي حالة الصين، قال 28 في المائة من المغاربة إنهم يتابعون باهتمام (بالغ أو لا بأس به)، الأخبار المتعلقة بمعاملة الصين القاسية للإيغور والأقليات المسلمة.
أما بالنسبة إلى أمريكا، فقال 31 في المائة من المغاربة إنهم يفضلون التطبيع مع إسرائيل، في إطار اتفاقات أبراهام المدعومة من طرف واشنطن. بينما 27 في المائة، أعربوا عن اهتمامهم بمتابعة الأخبار المتعلقة بهذا الموضوع.
تعليقات الزوار ( 0 )