أثارت تصريحات وزير الداخلية المكلفة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي جدلا وقلقا حقوقيا في البلاد بعد إعلانه عن قرب تفعيل شرطة خاصة بالآداب ستسند لها مهمة “صد” ما سماه السلوكيات التي تتعارض مع قيم المجتمع.
وقال الطرابلسي في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، لاستعراض مستجدات عمل لجنة معالجة أزمة الوقود والغاز، إن وزارته ستفعل إدارة متخصصة بالآداب (الأخلاق) في كل مديرية أمن ابتداء من الشهر المقبل.
ووصف المسؤول الحكومي موضوع الآداب بـ “الصعب جدا”، موضحا أن مجال تدخل الشرطة سيشمل مراقبة مدى احترام الرجال والنساء لقيم المجتمع الليبي ومنع صيحات الموضة المستوردة ومراقبة محتوى الشبكات الاجتماعية.
ووصف المسؤول الحكومي موضوع الآداب بـ “الصعب جدا”، موضحا أن مجال تدخل الشرطة سيشمل مراقبة مدى احترام الرجال والنساء لقيم المجتمع الليبي ومنع صيحات الموضة المستوردة ومراقبة محتوى الشبكات الاجتماعية.
وتابع “لن نترك شخصا يجلس مع واحدة بطريقة غير محترمة (…) وسنغلق مقاهي الأرجيلة (الشيشة) ومحال الحلاقة التي لا تلتزم بالعمل والضوابط القانونية والاجتماعية”.
كما أكد الطرابلسي عزمه فرض الحجاب في المدارس منوها ببعض المدراس التي بدأت بفرضه ابتداء من المستوى الرابع ابتدائي.
وأضاف “لا حرية شخصية هنا في ليبيا، من أراد الحرية الشخصية عليه بالذهاب إلى أوروبا، أعرف أن هذا الموضوع سيسبب لي المشاكل، ولكن هذا مطلب اجتماعي”.
وأثارت تصريحات الطرابلسي جدلا واسعا في البلاد، حيث اعتبرها مدونون تهديدا وتقييدا للحريات الشخصية، خاصة في ظل الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد.
تعليقات الزوار ( 0 )