ناظورسيتي: أيوب الصابري
في لقاء موسع شهدته مدينة الناظور، ألقى المدير العام لشركة "الناظور غرب المتوسط"، السيد محمد جمال بنجلون، كلمة تضمنت استعراضا شاملا للمشاريع الاستراتيجية في الإقليم ودورها المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بدأ اللقاء، الذي نظمه عامل الإقليم بحضور نواب ومسؤولين محليين ومنتخبين، بالتأكيد على أهمية المشاريع الكبرى، مثل ميناء "الناظور غرب المتوسط"، مشروع الطريق السيار، ومخطط تنمية منطقة "مارشيكا". ووصف السيد بنجلون هذه المشاريع بأنها تمثل "جناحي الطائرة" التي ستسهم في إقلاع الناظور نحو آفاق اقتصادية واعدة.
تحدث بنجلون عن ثلاث مراحل رئيسية لأي مشروع: التصور، الإنجاز، والنضج. وأشار إلى أن المشاريع الحالية تجاوزت مرحلة النضج، مما يتطلب دورا أكبر من القطاع الخاص لجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل، مشددا على أن البنية التحتية وحدها غير كافية لتحقيق التنمية المستدامة.
كشف بنجلون أن الميناء الجديد يتميز بأعمق أرصفة في المغرب، حيث تصل أعماق أرصفة الحاويات إلى 18 مترا، مما يتيح استقبال أكبر السفن في العالم بطول يصل إلى 400 متر وسعة 24 ألف حاوية. وأشار إلى أن الميناء يتضمن أيضا أرصفة للصب بعمق 20 مترا ومحطات للطاقة بسعة تصل إلى 25 مليون طن سنويا.
استعرض بنجلون الرؤية الملكية السامية التي وجهت إلى إحداث منطقة حرة في الناظور تضم مناطق صناعية، اقتصادية، وسياحية متكاملة. وأوضح أن المشروع يأتي استكمالا لنجاحات طنجة المتوسط، ويهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير المبادلات التجارية مع الخارج.
وأكد أن ميناء "الناظور غرب المتوسط" أصبح محط أنظار مستثمرين دوليين، مشيرا إلى توقيع اتفاقيات مع شركات كبرى، منها شركة صينية رائدة. كما كشف عن خطط مستقبلية لتوسيع الميناء بإضافة 850 مترا من الأرصفة لتلبية الطلب المتزايد.
وبخصوص استقبال أول سفينة فسيكون ذلك في منتصف سنة 2026 وفق بنجلون، مشيرا إلى أن أشغال البنية التحتية انتهت، والآن تجري الأشغال في البنية الفوقية، وكذا الآليات والتجهيزات التي تتطلب وقتا لصناعتها.
أشار المدير العام إلى أن نجاح المشاريع التنموية يتطلب تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية الصحية، التعليمية، والنقل، مما يضمن بيئة جاذبة للمستثمرين ويدعم خلق فرص الشغل وتحقيق التوازن الاقتصادي.
في ختام اللقاء، أكد بنجلون على أهمية الحلم المشترك بتحويل الناظور إلى منطقة صناعية رائدة في حوض البحر الأبيض المتوسط، مشددا على أن الإمكانات البشرية والطبيعية بالإقليم تجعل هذا الهدف ممكنا وواقعيا.
تعليقات الزوار ( 0 )