ناظورسيتي: متابعة
أثارت تصريحات اللاعب الألماني المعتزل توني كروس جدلا واسعا بعد انتقاده للهجرة الجماعية في بلاده، حيث أكد أنه قرر العيش في إسبانيا خوفا على حياة ابنته. كروس، البالغ من العمر 34 عاما، صرح بأن ألمانيا لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات بسبب تدفق المهاجرين، مما أدى إلى تلاشي الشعور بالأمان.
في تصريحاته الإعلامية، قال كروس: "لم تعد ألمانيا نفس الدولة التي كانت عليها قبل 10 سنوات بسبب الهجرة الجماعية. لقد أصبحت مسألة الهجرة الجماعية خارجة عن السيطرة، واختفى الشعور بالأمان".
وأشار لاعب ريال مدريد السابق إلى أن بعض المهاجرين أناس طيبون، لكنه أكد أنه يصعب التمييز بينهم وبين أولئك الذين ليسوا جيدين بالنسبة لألمانيا، مما يزيد من تعقيد الوضع ويفاقم الانقسام في المجتمع الألماني.
وأعرب كروس عن قلقه بشأن سلامة ابنته، قائلا: "أخشى رؤية ابنتي تخرج بعد الساعة 11 مساء في مدينة ألمانية كبيرة". هذه التصريحات تعكس مخاوف اللاعب من تدهور الأوضاع الأمنية في بلاده، وهي الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار الانتقال للعيش في إسبانيا.
تصريحات كروس لم تمر مرور الكرام، إذ أثارت ردود فعل متباينة في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. البعض اعتبرها تصريحات عنصرية وغير ملائمة من شخص ذو شهرة واسعة، بينما رأى آخرون أنها تعبر عن مخاوف حقيقية يجب معالجتها.
من المتوقع أن تثير تصريحات توني كروس المزيد من النقاش حول قضايا الهجرة والأمن في ألمانيا، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة.
كما قد تؤثر هذه التصريحات على سمعة اللاعب، الذي كان قد لعب 114 مباراة دولية مع المنتخب الألماني وحقق نجاحات كبيرة في مسيرته الرياضية.
تعليقات الزوار ( 0 )