يعيش سكان دوار الخلايف، جماعة وقيادة السوالم الطريفية، دائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، في وسط بيئي أقل ما يمكن عنه أنه هش، بسبب تدفق المياه العادمة، من قنوات الصرف الصحي، القادمة من مدينة حد السوالم، والمختلطة بمياه المجرى المائي الطبيعي عين سيرني.
السكان المتضررون دعوا الجهات المعنية، في تصريحات متطابقة لكشـ24، إلى التدخل السريع من أجل رفع الضرر، الذي لحقهم بسبب تدفق مياه الصرف الصحي، القادمة من حد السوالم المركز، والمختلطة بمياه الأمطار الغزيرة، التي شهدتها المنطقة يوم أمس السبت، الموافق ل 8 مارس الجاري، مؤكدين أنها تسببت في إنهيار القنطرة الصغيرة، وقطعت المسلك الترابي غير المعبد، الذي يعد المعبر الوحيد والأوحد، لقضاء مآربهم وحاجياتهم اليومية.
وقالت مصادر من الساكنة المحلية المتضررة، إن مشكل تدفق المياه العادمة، إلى منطقة دوار الخلايف السوالم الطريفية، من بين المشاكل التي تناضل الساكنة من أجل إيجاد حل لها، وحماية نفسها من الأمراض الخطيرة، التي قد يسببها واد الصرف الصحي، القادم من الجماعة الحضرية حد السوالم ونواحيها، والمار بتراب الجماعة الترابية السوالم الطريفية، عمالة إقليم برشيد، ونظيرتها أولاد عزوز، وصولا إلى الشريط الساحلي لبحر المحيط الأطلسي واد مرزك، بالنفوذ الترابي للجماعة الحضرية دار بوعزة، عمالة إقليم النواصر.
وأضافت المصادر نفسها لكشـ24، أن الساكنة وجهت مراسلات عدة إلى الجهات المعنية، لكنها لم تتلقى أي جواب إلى حدود الساعة، موردة المصادر أن لامبالاة الجهات المسؤولة، عن المشاكل التي قد تسببها المياه العادمة والروائح المنبعثة منها، ستكون لها إنعكاسات سلبية خطيرة، على حياة الساكنة المحلية.
وطالبت الساكنة المتضررة من القطاعات المسؤولة، بالتدخل من أجل إنهاء مشكل تدفق المياه العادمة، إلى منطقة دوار الخلايف خصوصا، والمناطق المجاورة بصفة عامة، والإسراع في إنجاز مشروع إنجاز القناطر، وشبكة الصرف الصحي الخاصة بجماعة حد السوالم، من أجل إنتشال الجماعات الترابية المجاورة لها، من وسط بيئي هش وخطير.
وعلاقة بدوار الخلايف جماعة وقيادة السوالم الطريفية، قالت فعاليات المجتمع المدني، إن المشكل الآخر الذي تعاني منه الساكنة، هو عدم إسراع الجماعة بإنجاز قنطرة، على مستوى الدوار، مشيرة إلى أن هذا المعبر والمسلك الترابي، يتعرض كل سنة لإنهيار جزئي، ويكبد جيران الوادي خسائر مادية جسيمة، كما أنه يتسبب في محاصرة ساكنة المنطقة.
وطالب المتضررون من الجهات المسؤولة، محليا وإقليميا وجهويا وحتى مركزيا، بالتدخل من أجل إيجاد حلول آنية، لتصحيح هذا الوضع الهش، موضحين أن عدم إتخاذ ما يلزم وتحمل المسؤولية كاملة، يمكن أن يجر المنطقة إلى مشاكل عدة في هذا الإطار.
وتعليقا على الموضوع الأول، قال مسؤول بجماعة السوالم الطريفية، إن الجماعة سبق لها أن راسلت السلطات الإقليمية، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وباقي القطاعات بخصوص تدفق المياه العادمة، القادمة من مدينة حد السوالم، مشيرا إلى أن السلطة الإقليمية، تبحث عن حلول واقعية، من أجل حل المشكل وتصحيح الوضع، من خلال التدخل لدى القطاع المعني، لمنع تدفق هذه المياه إلى المنطقة سالفة الذكر.
وأكد المسؤول ذاته، في تصريح خص به كش 24، أن الجماعة وبتنسيق مع شركائها، ستعمل ما بوسعها لحماية الساكنة من الروائح الكريهة، والعمل من أجل إيجاد تمويلات مالية، لإنجاز مشروع التطهير السائل، إسوة بباقي المناطق بالإقليم.
وبخصوص موضوع إنجاز القنطرة، بالمسلك الترابي غير المعبد بدوار الخلايف، قال المسؤول الجماعي ذاته، إن هذا الموضوع قد إنتهى كليا، لأن الجماعة الترابية السوالم الطريفية، خصصت إعتمادات مالية، لإنجاز هذه القنطرة فوق الوادي، وسيخرج المشروع إلى حيز الوجود، في الأيام القليلة المقبلة.
تعليقات الزوار ( 0 )