ناظورسيتي: متابعة
أفاد تحقيق نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بأن الجزائر تعد الوجهة الأولى للهواتف الذكية المسروقة في أوروبا، خاصة في العاصمة البريطانية لندن، حيث تنشط شبكات إجرامية متخصصة في سرقة الأجهزة وإعادة تهريبها نحو السوق الجزائري.
ويكشف التحقيق عن تورط عصابات محترفة، تشمل حتى الأطفال، في عمليات سرقة الهواتف بالنشل أو الخطف، قبل أن يتم تمريرها إلى تجار السوق السوداء ومهربين يعملون بتنسيق مع بعض عناصر الجمارك داخل المطارات الجزائرية، مما يسهل دخول هذه الأجهزة دون رقابة حقيقية من السلطات.
تشير الإحصائيات إلى أن الجزائر تتصدر قائمة الوجهات العالمية للهواتف المسروقة، حيث يتم تهريب 28% منها إلى السوق الجزائري، تليها الصين بنسبة 20%، ثم هونغ كونغ التي تستقبل 7% من هذه الأجهزة. كما يتم تهريب 6% من الهواتف المسروقة إلى الولايات المتحدة، بينما تصل 3% منها إلى باكستان.
ويقزل مراقبون أن الظاهرة تتركز حاليا في المملكة المتحدة، وهي دولة يصعب على المهاجرين الجزائريين الوصول إليها، مما يثير تساؤلات حول مدى انتشار عمليات التهريب في دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وألمانيا، حيث تتواجد جاليات جزائرية كبيرة.
ويعيد هذا التحقيق تسليط الضوء على معضلة تهريب الأجهزة الإلكترونية المسروقة، في وقت تتزايد فيه المطالبات بتشديد الرقابة الأمنية وتعزيز التعاون بين الأجهزة المختصة في الدول الأوروبية للحد من أنشطة هذه الشبكات التي تمتد عبر عدة قارات.
تعليقات الزوار ( 0 )