ناظورسيتي: ميمون بوجعادة
شهدت محاور طرقية بجماعة قرية أركمان مؤخراً تركيب علامات تشوير طرقية جديدة على طول الطريق الوطنية رقم 16، الممتدة من شاطئ أركمان إلى مدينة الناظور، وذلك في إطار تحسين البنية التحتية للطرق وتسهيل حركة المرور.
إلا أن هذه الخطوة أثارت جدلاً بين سكان وفعاليات جماعة قرية أركمان بسبب غياب اللغة الأمازيغية عن هذه اللوحات، وهو ما اعتبره البعض تجاهلاً للتعدد اللغوي الذي يميز المنطقة.
وتعد جماعة قرية أركمان إحدى المناطق التي تحتضن تنوعاً ثقافياً ولغوياً، حيث تشكل اللغة الأمازيغية جزءاً أساسياً من الهوية المحلية، حيث عبر العديد من المواطنين والناشطين في المجتمع عن استغرابهم لعدم إدراج اللغة الأمازيغية في علامات التشوير، خاصة أن المنطقة تُعد وجهة سياحية تستقطب عدداً كبيراً من الزوار وأبناء الجالية الذين يأتون للاستمتاع بجمالها الطبيعي وثقافتها الغنية.
وفي هذا السياق، دعا عدد من الناشطين المحليين عامل عمالة الناظور إلى إعادة النظر في هذه الخطوة والعمل على احترام التعدد اللغوي الذي يميز المنطقة، مؤكدين على أهمية إدراج اللغة الأمازيغية في لوحات التشوير الطرقي لتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة.
ومن جهة أخرى تساءل البعض عن المسؤولية وراء تغيير أسماء بعض المواقع في المنطقة، مثل تحويل تعاونية الفتح إلى قرية أركمان، مطالبين بالوضوح في اتخاذ مثل هذه القرارات التي تؤثر على الهوية المحلية.
المصدر
تعليقات الزوار ( 0 )