ناظورسيتي: متابعة
شهدت الأسابيع الأخيرة حملة اعتقالات دولية شملت دبي، هولندا، وبلجيكا، في إطار التحقيقات المرتبطة بسرقة شحنة ضخمة من الكوكايين تزن 1400 كيلوغرام، كانت مخبأة في ميناء أنتويرب البلجيكي أواخر غشت الماضي. الحادثة، التي أثارت صراعا دمويا بين عصابات دولية، كشفت عن شبكة معقدة من الجرائم المنظمة التي امتدت إلى عدة دول.
تمت السرقة بعد أن تسلل أفراد متنكرون في زي الشرطة إلى منطقة حدودية واعترضوا الحاوية المحملة بالشحنة. الناقل البوسني المكلف بالتوصيل تعرض لاحقا لتعذيب وحشي من قبل العصابات، حيث اتضح أنه كان يلعب دورا مزدوجا. إثر هذا، ظهرت كميات من الكوكايين المسروق في الأسواق غير الشرعية بهولندا والمملكة المتحدة، ما أثار موجة من أعمال العنف العشوائية.
في بلجيكا، ألقت الشرطة القبض على عدة مشتبه بهم خلال سلسلة مداهمات، أبرزهم "زوتة حكيم"، الذي عثر بحوزته على زي شرطة يشتبه باستخدامه خلال العملية. ولم تقتصر الأحداث عند ذلك، حيث استهدف مجهولون منزله بهجوم عنيف، ما أضاف طبقة جديدة من الغموض على القضية.
في هولندا، كانت مدينة هوفدورب مسرحا لاستهداف عقارات ومحال تجارية مرتبطة بغابي هـ، وهو شخصية بارزة في عالم الجريمة، سبق أن أُدين بالسجن لست سنوات. كما شملت الهجمات إطلاق نار على منازل في روتردام ولاهاي، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الناتجة عن هذا النزاع الإجرامي.
في دبي، تعرض هولندي في الثلاثينات من عمره لاحتجاز وتعذيب شديدين بعد اتهامه بالوساطة في السرقة. ورغم تحريره وتقديمه شكوى رسمية، لم تتوقف الهجمات، إذ استهدف إطلاق نار منزل أحد أفراد عائلته في هولندا، ما يشير إلى مدى الانتقامية التي تحكم هذه الشبكات.
تشير التقارير إلى أن الشحنة المسروقة تعود ملكيتها إلى مجموعات إجرامية شهيرة تضم أفرادا من جنسيات هولندية، صربية، ألبانية، وبرازيلية. ويعتقد أن عائلة رضوان التاغي، المتورطة سابقًا في قضايا تهريب دولية، كانت من بين المستثمرين في هذه العملية.
لم يكن المغرب بعيدا عن هذه الأحداث، حيث شهدت أراضيه احتجاز ثلاثة أشخاص لفترة قصيرة، في حين استهدفت عقارات مرتبطة بالمشتبه بهم في عدة مدن هولندية.
تعليقات الزوار ( 0 )