متابعة
بعد عودة النشاط الزلزالي إلى أقاليم الريف، خاصة ليلة أمس الأربعاء، التي عرفت تسجيل حركية أرضية قوية أكثر من المعتاد، طمئن الأستاذ توفيق مرابط ساكنة المنطقة.
وقال الدكتور توفيق مرابط، وهو استاذ الجيولوجيا بجامعة عبد المالك السعدي وعميد سابق لكلية العلوم والتقنيات، أن هذا النشطاط الزلزالي لا يشكل خطرا مادام أنه قد تفرق بين بحر البوران واليابسة بإقليم الحسيمة، في حديثه لاذاعة الحسيمة الجهوية.
وأضاف بأن هذا دليل على أن التوتر داخل القشرة قد يصرف في منطقة شاسعة وبالتالي لا أعتقد أنه ستحدث هزة قوية اكثر من التي حدثت هذه الليلة واذا لا قدر الله حدثت هزة فلن تتعدى قوتها أربع فاصلة درجة.
وأشار الأستاذ المتخصص في الجيوجلوجيا إلى أن هذا التقدير ليس قطعيا، لينتهي حديثه بـ “والله أعلم”.
ومن جهة أخرى، أوضح رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، أن هذه الهزات التي تم تسجيلها تعد استمرارا لنشاط زلزالي في عرض البحر، مؤكدا على أن نسبتها تتزايد من حيث القوة.
وتابع المصدر، أن هذه الهزات التي تعرفها المنطقة لا تشكل في الوقت الراهن أي خطر على الساكنة، إلا أن الأمر يستوجب متابعة المراقبة، مشيرا إلى أنه تمت ملاحظة هذه الهزات منذ فترة طويلة الشيء الذي أدى إلى متابعتها عن قرب.
المصدر ذاته، شدد على أن هذه المنطقة تتميز عن باقي المناطق الأخرى في المغرب بكونها مناطق تماس بين الصفائح التكتونية، وتعرف ضغط تكتوني كبير هو الذي يتسبب في وقوع هزات أرضية بشكل متكرر ومستمر.
ويشار إلى أنه قد الهزات الأرضية إلى منطقة الريف مؤخرا، وكانت أخرها، ليلة أمس الأربعاء، حيث تم تسجيل حركية أرضية قوية أكثر من المعتاد، وجد السكان أنفسهم أمام 6 هزات خلفت بعض الخسائر المادية، وبثت ذكريات أليمة في نفوس جيل ممتد من القاطنين.
وعلى امتداد ليلة أمس الأربعاء، وثقت المدينة لحظات صعبة في المحلات التجارية والمنازل لأصوات قوية وهزات، اضطرت السكان إلى الخروج إلى الشارع تفاديا لـ”الكارثة”.
كما اهتزت في كل من الحسيمة وإمزورن وبني بوعياش وتاماسينت والدريوش وغيرها، أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس بقوة اختلفت تقديراتها، لكن تراوحت أغلبها بين 3.8 و4 درجات على سلم ريشتر.
تعليقات الزوار ( 0 )