بعد الحريق المهول الذي اندلع يوم الجمعة في المقهى التاريخي المتواجد قبالة المقر السابق للقنصلية الفرنسية بمحيط ساحة الكتبية بمراكش، عاد السؤال ليطرح مجددًا حول أسباب التأخر المستمر والتماطل في إعادة تأهيل المبنى المتضرر جراء الزلزال الذي ضرب المدينة قبل أكثر من عام ونصف.
الحريق الذي شب في المبنى القديم، الذي كان يضم مقهى ووكالة بنكية وعددًا من الأنشطة المكتبية، أثار تساؤلات جديدة بشأن عدم الشروع في أعمال الإصلاح بعد مرور هذه الفترة الطويلة.
المبنى، الذي تضرر بشكل كبير من الزلزال، تم إخلاؤه من الأنشطة التجارية، وأصبحت حالته تشهد تدهورًا مستمرًا، حيث تحول إلى ملجأ للمتشردين الذين يتسببون في كثير من الأحيان في اندلاع حرائق، كما حدث في الحريق الأخير.
ورغم تدعيم المبنى بعشرات الأعمدة الحديدية منذ الأيام الأولى للزلزال، لم تُتخذ خطوات ملموسة لإصلاح الأضرار، ما أدى إلى استمرار إغلاق المحلات التجارية الحيوية في المنطقة.
وتسود مخاوف كبيرة من استمرار هذه الوضعية في ظل غياب أي تحركات فعلية لإعادة تأهيل المبنى وفتح أبوابه مجددًا، مما يعطل النشاط الاقتصادي في المبنى القريب من جامع الكتبية.
تعليقات الزوار ( 0 )