يراهن اتحاد رجال الأعمال بكل من سبتة ومليلية المحتلتين على إنشاء مناطق اقتصادية خاصة على غرار جزر الكناري (ZEC)، حسب ما نشرته جريدة “إل اسبانيول” في ملحقها الاقتصادي.
وحسب المصدر ذاته، يهدف المشروع إلى تعزيز مناخ الأعمال وجذب استثمارات جديدة وخلق فرص العمل وعدم الاعتماد على سياسات الجمارك المغربية، بعد اتهامات للمغرب بـ”خنقهما اقتصاديا”.
وأضافت الجريدة الإيبيرية، أن هذه الدعوة تأتي في سياق المنافسة الاقتصادية العالمية الشديدة والتوترات الجيوسياسية الملحوظة، مما يفرض على سلطات المدينتين التفكير في مستقبلهما الاقتصادي عبر تشجيع التنمية الاقتصادية والاستثمار والتكامل في سلاسل القيمة الأوروبية بعيدا عن “سياسة الخنق الاقتصادي التي يطبقها المغرب”.
وفي دجنبر 2021، شكلت حكومة مدريد لجنة مكونة من 6 وزارات وهي رئاسة الحكومة ووزارة التجهيز والداخلية والخارجية والمالية وكذلك الصحة علاوة على مشاركة الاستخبارات لدراسة مخطط إنقاذ المدينتين.
وعقدت اللجنة اجتماعات لتدرس كيفية التصرف والعمل إذا قرر المغرب فتح الحدود وهي نقطة على المدى القصير، في حين يتجلى العمل الاستراتيجي الحقيقي للجنة في تأمين استقلالية اقتصادهما عن المغرب نهائيا.
وصرح الخبير الاقتصادي، دييغو سانشيز دي لا كروز: “نموذج المناطق الاقتصادية الخاصة من شأنه أن يضع سبتة ومليلية في موقع استراتيجي فيما يتعلق بالاتجاهات الاقتصادية العالمية، والاستفادة من الفرص في القطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا والخدمات الرقمية، وبالتالي تعزيز تكاملهما مع أوروبا”.
تعليقات الزوار ( 0 )