كتب في 10 مارس 2025

بعدما تحول محيطها لنقطة سوداء.. تواصل معاناة تجزئات سكنية بمراكش

تتواصل معاناة ساكنة مجموعة من التجزئات السكنية الحديثة في منطقة المحاميد، مع الاهمال الذي يطال خاصة بعض الفضاءات المفتوحة والاراضي العارية، التي تتحول بسبب الاهمال الى مكبات للنفايات، واوكار تجلب المتشردين والمجرمين والكلاب الضالة.

وحسب اتصالات مواطنين متضررين بـ “كشـ24” فإن هذه العوامل، تقض مضجع الساكنة وتحرمها من حقها في السكن اللائق والبيئة السليمة، متسائلين عن دور المصالح الجماعية المختصة، لا سيما وان توفير الظروف الملائمة للسكن والصحة العامة، والسكينة العامة، من اختصاصات الجماعة باعتبارها شرطة ادارية محلية.

وسبق للساكنة المتضررة ان وجهت مجموعة من الشكايات لجماعة مراكش، ومجلس مقاطعة المنارة، وعدة جهات اخرى كان اخرها لولاية الجهة، حيث وجه المتضررون شكاية الى والي جهة مراكش آسفي بإسم ساكنة تجزئة الضاوي وتجزئة أبواب الاطلس مراكش، مطالبين من خلالها برفع الضرر عن ساكنة تجزئة الضاوي وتجزئة البركة بحي المحاميد.

واشار المتضررون من خلال الشكاية إلى وضعية قطعة الأرض العارية الواقعة بين تجزئة الضاوي وتجزئة البركة الرسم العقاري رقم 83066/04 التي أصبحت مرتعا للمتشردين وعاقري الخمور ومطرحا للنفايات المنزلية والهدم ومكانا لتجمع الكلاب الضالة مما يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة وبيئة الحي، ويعطي صورة سيئة على السلطة المحلية.

وعبر المتضررون عن قلق كبير على سلامة تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة لهذه الأرض خاصة وسكان الحي عامة، حيث إن الوضع الحالي يشكل خطرا كبيرا على الأطفال صغارا و يافعين أثناء ذهابهم وإيابهم من المدرسة، معبيرن في الوقت ذاته عن استيائهم من استمرار الوضع الحالي وتأثيره السلبي على الساكنة خاصة مع اقتراب استضافة مونديال 2030 والذي يتوقع أن يجلب الكثير من الزوار إلى المدينة, مؤكدين في هذا الاطار على ان الحفاظ على جمالية الحي مهم لإظهار صورة ايجابية للمدينة خلال هذا الحدث العالمي.

وطالب المتضررون من خلال شكايتهم الاخيرة لوالي الجهة اتخاذ الإجراءات اللازمة ووضع حلول مناسبة في أسرع وقت ممكن لإيقاف هذه الأزمة العامة التي يعاني منها سكان الحي، مقترحين أيضا استغلال الفرصة لبناء مرافق عامة إضافية مثل ملاعب رياضية، دور للشباب، مراكز ثقافية وحدائق عمومية، لان هذه المرافق ستعزز من نوعية الحياة في الحي وتوفر أماكن أمنة ومفيدة للسكان وخاصة للشباب والأطفال.

ولم يفت المتضررين الاشارة الى أن عدد من الساكنة صاروا يفكرون في بيع مساكنهم ومغادرة هذا الحي مرغمين خاصة المحاذين لهذه الأرض بسبب ما يتعرضون له كل يوم من تلوث سمعي وبصري وبيئي و بعدما ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية الكارثية التي تمثلها هذه البقع السوداء بالمدينة، علما أنها مقبلة على تظاهرة عالمية بعد خمس سنوات.

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

10 مارس 2025

فرنسا تطالب بمعاقبة المسؤولين عن العنف في سوريا

10 مارس 2025

العثور على مسدسين بورش للبناء يستنفر الأجهزة الأمنية بالحوز

10 مارس 2025

إلغاء مشروع بدال سيدي بوعثمان يصل البرلمان

10 مارس 2025

تجنب هذه الاطعمة للتمتع بنوم صحي بعد السحور