كان كثير الحضور في الميدان، يواكب الأوراش الكبرى التي تشهدها المدينة، ويشارك في مختلف التظاهرات التي تحتضنها المدينة، ويتحدث لغة غير لغة الخشب عن القضايا التي تهم الجهة. هذه هي الصورة العامة التي تكونت على معاذ الجامعي، والي جهة فاس ـ مكناس، والذي تم إعفاؤه من منصبه بسبب قضية نحر أضحية العيد.
وتشير المعطيات إلى أن عملية نحر الأضحية تمت العملية من طرف خطيب صلاة العيد، أعقبته عملية نقل الأضحيتين على ظهور الخيول إلى القصر الملكي، وفق الطقوس المعمول بها. بينما اعتبر الأمر بأنه مخالفة واضحة للإهابة الملكية لعدم نحر أضحية العيد في إطار توجهات ملكية لإعادة تشكيل القطيع الوطني من الأغنام، ورفع الحرج على فئات من الأسر تعاني من صعوبة الأوضاع الاجتماعية.
الوالي الذي تم تعيينه يوم الجمعة 18 أكتوبر الماضي، كانت عدد من الفعاليات تنظر إليه على أنه سيمكن المدينة، ومعها الجهة من أن تتجاوز أعطابها الكثيرة التي جعلتها في تراجع مستمر. لكن إعفاؤه جعل الكثير من النشطاء يطرحون مجددا أسئلة حول مستقبل المشاريع الكبرى التي تشهدها المدينة.
وصنع الوالي الجامعي الفرق واضحا بين أدائه وحضوره في الميدان، مقارنة مع أداء عدد من الولاة السابقين، ومن أبرزهم الوالي السابق، سعيد ازنيبر والذي عين واليا على جهة درعة تافيلالت.
ويطرح الكثير من المتتبعين الأسئلة المفتوحة حول مستقبل أوراش التهيئة، في ظل تكليف عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، بتسيير شؤون الجهة. هل سينجح في تكريس نفس المسار؟ وهل سينجح في الميدان بنفس الإيقاع؟
تعليقات الزوار ( 0 )