يعيش الطفل ربيع العيساوي، ابن جماعة بني رزين ضواحي شفشاون، منذ سنوات في عذاب مستمر، بسبب مرض “أطفال القمر”، والذي يسمى علميا بجفاف الجلد المصطبغ، في ظل جهل أسرته وأطباء المنطقة بخطورة هذا الأخير وتأثير أشعة الشمس على المريض به.
فمن المفترض أن يمنع المصاب بهذا المرض من رؤية الشمس بشكل نهائي، نظرا لتسببها في حروق وجروح خطيرة لدى المريض، الا ان ربيع كان يخرج بشكل عتدي طيلة السنوات الماضية، بعد فشل الأطباء في تشخيص مرضه، على الرغم من كونه معروفا.
وحاولت أسرة الطفل، رغن ضيق الحال، معرفة سبب مرضه وعرضه على أطباء المنطقة، اللذين لم يتمكنوا من معرفة سبب القروح والحروق، ولم يكلفوا نفسهم عناء البحث من أجل تخفيف أو ايقاف آلام هذا الطفل الصغير، والمتمثل نصيحة بسيطة وهي تجنب الشمس.
ومع تفاقم حالة الطفل، تواصل عدد من السكان مع فاعلين حقوقيين بالمنطقة، اللذين بدورهم تواصلوا مع المديرية الجهوية للصحة، التي قامت بنقله في ساعات متأخرة من ليل صوب المستشفى الجهوي لشفشاون.
وعلى الرغم من تقديم العلاجات الأولية للطفل، وإعطاء تعليمات للعائلة من أجل منع تنقله خلال الفترة الصباحية، الا أن الطفل بحاجة لملابس خاصة وأقنعة تمكنه من عيش حياته بشكل عادي وحماية جلده من الإصابة بحروق أخرى، وهي أمور لا تستطيع أسرته توفيرها حاليا.
تعليقات الزوار ( 0 )