أدت المظاهرات الشعبية المستمرة الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غـزة إلى تخلي العديد من اليهود من أصل مغربي حول العالم، خاصة في إسرائيل عن خططهم للاحتفال بعيد الفصح العبري في المغرب، وذلك بسبب تصاعد الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في المملكة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية في هذا الصدد، عن يهود مغاربة، قرارهم الاحتفال بالمناسبة هذا العام في تل أبيب أو إيلات بدلًا من مدن مغربية مثل مراكش، مُعللين ذلك بالتوتر السياسي وانتشار المظاهرات المناهضة لإسرائيل.
وأضافت أن المغرب كان قبل الحرب من الوجهات لسياحية المفضلة للإسرائيليين، بفضل العلاقات الدبلوماسية التي تطورت بين البلدين لكنه أصبح يُنظر إليه الآن كواحد من أكثر الدول المعادية لإسرائيل.
ومعلوم ان فنادق مراكش تشهد عادة حركية كبيرة، بمناسبة الاحتفال بعيد الفصح اليهودي في ظل طقوس خاصة تستمر عادة لاسبوع، ووسط اجراءات أمنية مهمة.
وتعتبر مدينة مراكش ضمن اشهر العواصم والمدن العالمية التي تتنافس لاستقطاب السياح اليهود في عطلة عيد الفصح وفق ابرز المهتمين والمنصات السياحية العالمية، حيث تتواجد منذ سنوات ضمن قائمة المدن العالمية التي تستقطب السياح اليهود الاوروبيين وكذا القادمين من اسرائيل.
ومن المنتظر وفق مهتمين بالشان السياحي بالمدينة الحمراء، ان بعض اليهود الفرنسيين الى جانب بعض المغاربة اليهود القاطنين بمختلف دول العالم كعادتهم بمراكش، فيما سيغيب جل المغاربة القاطنين باسرائيل حيث لن يقضوا عطلة العيد هذا العام في الفنادق التي عادة ما تخصص لهم طيلة فترة العيد تحت حراسة امنية مشددة ووسط اجواء تقليدية خاصة، تعيدهم الى جذورهم ويحتفلون خلالهم بطقوسهم بشكل مريح.
وكان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد نصح الإسرائيليين العام الماضي بعدم السفر إلى المغرب ومصر ودولتين أخريين،تزامنا مع عطلة عيد الفصح اليهودي، والمعروفة أيضًا باسم “عيد ميمونة”، وذلك على خلفية التوترات الجيوسياسية التي أعقبت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ويشار إلى أن “عيد الفصح اليهودي” هو أحد الأعياد الرئيسية لليهود، ويحتفل به لمدة 7 أيام ابتداء من 15 أبريل حسب التقويم اليهودي لإحياء ذكرى خروج “بني إسرائيل” من مصر الفرعونية كما يوصف في الكتب اليهودية.
تعليقات الزوار ( 0 )