شهدت أسعار المحروقات بأغلب محطات توزيع الوقود انخفاضاً طفيفا، اليوم الإثنين، تراوَح في الغالب بين درهم واحد و0.50 درهما في اللتر الواحد من الغازوال، حسب المحطات.
كما طال الانخفاض أثمان “البنزين بدون رصاص” بما بين 0.75 درهما و0.35 درهما؛ وذلك وفق ما توقعته جريدة هسبريس الإلكترونية في مقال سابق، السبت الماضي.
وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية، منذ زوال اليوم، تفاوتاً وتبايُنا في الأسعار المثبَتة على لوحات محطات التزود وتوزيع المحروقات في العاصمة الرباط؛ وذلك باختلاف الشركات النشيطة في توزيع الوقود بالمملكة.
ولاحظت الجريدة انخفاض الثمن إلى 14 درهما لكل من البنزين والغازوال في محطة للوقود بالرباط، تابعة لشركة “توتال إينرجي”؛ بينما تجلى من لوحة أسعار محطة “شال” استقرار الغازوال في 15.16 درهما للتر، مقابل 15.74 درهما لكل لتر من البنزين.
في هذا الإطار، أكد جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، أن “سبب الانخفاض الحالي يُعزى، بالأساس، إلى ما سجله سعر بيع برميل النفط في السوق الدولية”؛ بينما سجل مهني آخر من موزعي وبائعي الوقود بالرباط أن “بعض التفاوت يعود لكون الشركات تكون معتمدة على مخزون مسبق من المحروقات، وحين تخضع الأسعار للتغيير تحاول تقليل خسائرها ما أمكن”.
وتابع المصدر الذي تحدثت إليه هسبريس بأن “الخسارة مؤكدة بالنسبة للمحطات”، لافتا إلى أن “الانخفاض كان بين 0.75 درهما ودرهم واحد في كل لتر بنزين أو غازوال (ديزل)”، ومشددا على كون أثره “سيتجلى فعلياً ابتداء من يوم غد الثلاثاء وباقي أيام هذا الأسبوع”.
“الارتفاعات الأخيرة التي عرفتها أسعار المحروقات بشكل عام أتت في سياق الارتفاعات التي تعرفها السوق الدولية في أسعار هذه المواد الطاقية الحيوية”، وفق ما أورده زريكم، الفاعل المهني في القطاع، مجددا تأكيد الأمر في تصريح لهسبريس قائلا إن “هذا الارتفاع يمس أيضا محطات الوقود بالمغرب، شأنها في ذلك شأن المستهلك، نتيجة الكلفة العالية لهذه المادة في الأسواق”، ومشيرا إلى أن “الهامش الربحي للمحطات يبقى محدودا وثابتا؛ ما يجعلها اليوم تعاني من أجل ضمان استمرارها بفعل هذا الغلاء الفاحش”.
ويأتي هذا الانخفاض الطفيف والمتباين بعد سلسلة ارتفاعات متزايدة شهدتها أسعار المحروقات بين شهريْ يونيو ويوليوز؛ إذ تجاوز ثمن الغازوال حاجز 16 درهما للتر الواحد في بعض المحطات، منها تلك المتواجدة بالعاصمة الرباط، فيما كان البنزين يلامس سقف 17.80 درهما، بحسب الشركات.
جدير بالذكر أن بنك المغرب كان قد توقع، حديثا، أن تصل قيمة الفاتورة الطاقية للبلاد إلى 122.4 مليارات درهم خلال 2022، بسبب ارتفاع أسعار المواد البترولية المستوردة من الخارج. بينما قررت الحكومة تقديم دعم مادي مباشر استثنائي لمهنيي النقل الطرقي في مارس الماضي، تم صرفه على أربع دفعات إلى حدود الساعة، وهدَفت من خلاله إلى تفادي تأثير أسعار المحروقات على خدمات النقل الطرقي، وبالتالي عدم تأثيرها على القدرة الشرائية للمواطنين.
ولاحظت الجريدة انخفاض الثمن إلى 14.01 درهم للتر الواحد من الغازوال، وكذا 14.61 درهما للتر واحد من الغازوال صنف “إكسيليوم”، بينما استقر البنزين الممتاز في 14.91 درهما للتر، بعد زوال اليوم الإثنين، في محطة للوقود بالرباط تابعة لشركة “توتال إينرجي”.
تعليقات الزوار ( 0 )