كتب في 25 يناير 2025

الولايات المتحدة تجمّد جميع المساعدات الخارجية باستثناء إسرائيل ومصر

في أعقاب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف المساعدات الخارجية، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قرارا بوقف جميع المساعدات الخارجية الحالية تقريبا.

وأعلنت الولايات المتحدة تجميد مساعداتها الخارجية بما فيها المساعدات الطارئة. وجاء في مذكرة داخلية من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للموظفين “لا يجوز الالتزام بأي تمويل جديد لأي جهة أو تمديد أي تمويل حالي وذلك إلى أن تتم مراجعة كل تمويل جديد أو تمديد والموافقة عليه… بما يتماشى مع أجندة الرئيس (دونالد) ترامب”.
واستثنت المذكرة المساعدات الغذائية الطارئة التي يفترض أن يستفيد منها قطاع غزة، خصوصا بعد الهدنة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس.

كما جاء في المذكرة أن روبيو هو من سيتخذ “القرارات المتعلقة باستمرار البرامج أو تعديلها أو إنهائها” بعد مراجعة تستغرق 85 يوما، ويحق له حتى ذلك الحين منح إعفاءات.

ووفقا للمعلومات، منح وزير الخارجية بالفعل إعفاءات فيما يتعلق بتقديم “تمويل عسكري خارجي لإسرائيل ومصر، إلى جانب النفقات الإدارية، بما فيها الرواتب، الضرورية لإدارة التمويل العسكري الخارجي”.

ولا تأتي المذكرة على ذكر أوكرانيا، التي تلقت في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن مساعدات بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها ضد روسيا، وهو ما يؤشر إلى أن هذه المساعدات جمدت أيضا.

وتعد إسرائيل ومصر من أكبر الدول استفادة من المساعدات العسكرية الأمريكية.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي الجديد كان قد أكد في مرسومه الصادر الإثنين الماضي، عقب تنصيبه، أن “قطاع المساعدات الخارجية والبنية البيروقراطية المرتبطة به لا يتماشيان مع المصالح الأمريكية، وفي كثير من الأحيان يتعارضان مع القيم الأمريكية” من دون تقديم تفاصيل بشأن تلك المساعدات.

ويطلب المرسوم الرئاسي وقف مساعدات الولايات المتحدة لمدة 90 يوما من أجل تقييم “فعالية البرامج واتساقها مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.

وأرسل ماركو روبيو، وهو العضو الأول والوحيد في إدارة ترامب الجديدة الذي تولى منصبه منذ الثلاثاء، مذكرات داخلية أخرى في السياق نفسه، أبرزها تجميد استقبال اللاجئين الذين ينتظرون الحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة.

وصرح روبيو أنه يريد تنفيذ شعار دونالد ترامب “أمريكا أولا”، مشيرا إلى أن كل دولار تنفقه الولايات المتحدة يجب أن يجعل أمريكا “أكثر أمانا” و”أقوى” و”أكثر ازدهارا”.

وتكشف الأرقام الرسمية أن الولايات المتحدة هي المزود الرئيسي للمساعدات الإنسانية والتنموية في العالم، مع تخصيصها حوالي 1% من ميزانية الحكومة الفدرالية لهذا الشأن، وهو ما كان يعتز به الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، الذي كان قد طلب لموازنة 2025 (أكتوبر إلى شتنبر) نحو 42,8 مليار دولار لتمويل المساعدات الخارجية التي تديرها وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة (USAID).

ومن جهتها، أعربت عدة منظمات غير حكومية عن قلقها من تبعات هذا التجميد، خصوصا من حيث المساعدات الإنسانية والتنموية.

وقالت رئيسة منظمة “أوكسفام أمريكا” آبي ماكسمان في بيان إن “تعليق المساعدات الإنسانية يلقي بظلال من عدم اليقين على كل البرامج الإنسانية والتنموية الأمريكية، ويمنع المتخصصين في المساعدات من التخطيط أو العمل بطريقة فعالة”. كما اعتبرت أن هذا التجميد “قد تكون له تبعات وخيمة على عدد لا يحصى من الأطفال والأسر الذين يمرون بوضع حرج”.

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

27 يناير 2025

خال وزير في حكومة أخنوش ضمن ضحايا ورش تعلية سد المختار السوسي

27 يناير 2025

مانشستر يونايتد يحصل على دعم الحكومة لتطوير أولد ترافورد

26 يناير 2025

مطالب بتأهيل موقع إيغود الأثري بإقليم اليوسفية

26 يناير 2025

نجم مغربي يوقع عقدا طويل الأمد مع نادي كوينز بارك رينجرز