النيابة العامة تفتح تحقيقا في قضية إهمال شاب سقط من عمارة سكنية بالدريوش

ناظورسيتي : متابعة

شهدت مدينة الدريوش مطلع شهر فبراير الماضي، حادثة مأساوية، حيث توفي شاب في مقتبل العمر كان يعمل كعامل بناء لدعم دراسته الجامعية، إثر سقوطه من أحد المنازل التي كانت في طور البناء بتجزئة الهناء بحي السعادة.

الشاب الذي تعرض لإصابات خطيرة، بما في ذلك نزيف حاد، نُقل على الفور إلى المستشفى الإقليمي للدريوش، إلا أنه قضى أكثر من أربع ساعات دون تلقي أي تدخل طبي عاجل، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته لاحقاً أثناء نقله إلى المستشفى الجامعي بوجدة.

وفقاً للتحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بالدريوش بتعليمات من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية للدريوش، بعد شكاية تقدمت بها أسرة الضحية، أظهرت كاميرات المراقبة في المستشفى الإقليمي أن الضحية تُرك بالمستعجلات دون أن يتلقى الرعاية الطبية اللازمة، بعلة أن المستشفى يفتقر إلى التجهيزات الضرورية لإجراء عمليات جراحية عاجلة على الرأس، ما استدعى ضرورة نقله إلى مستشفى وجدة الجامعي الذي يبعد حوالي 200 كيلومتر.

وفق مصادر جيدة الإطلاع فقد شمل التحقيق الاستماع إلى المندوب الاقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بصفته مديراً للمستشفى الإقليمي بالنيابة، وطبيب بقسم المستعجلات، كما تم تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة التي أكدت وجود تقصير واضح في تقديم الرعاية الطبية اللازمة للضحية.

وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً وتساؤلات حول مستوى الخدمات الصحية في المستشفى الإقليمي للدريوش وحالة القطاع الصحي بشكل عام، حيث طالب العديد من النشطاء والمتتبعين للشأن المحلي والصحي بالإقليم إلى ضرورة محاسبة المتورطين عن التقصير في أداء المهام، الذي أودى بحياة شاب في مقتبل العمر واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين جودة الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي.

المصدر