ناظورسيتي: متابعة
وسط تصاعد شكاوى المواطنين من أسعار العقارات الملتهبة، خرج كاتب الدولة في الإسكان أديب بن إبراهيم ليقدم وصفة حكومية جديدة قد تثير الجدل أكثر مما تخفف المعاناة. الخطة؟ تحويل المغاربة من مالكين محتملين إلى مكتريين طويل الأمد، مع وعد بالتملك عبر الادخار في المستقبل.
في حديثه داخل البرلمان، أقر المسؤول الحكومي أن أسعار البيع والكراء وصلت إلى مستويات لا تطاق، لكنه لم يعلن عن تسقيف ولا دعم مباشر، بل اكتفى بالكشف عن دراسة تخص إنشاء وحدات سكنية مخصصة للكراء، بأثمنة منخفضة، تديرها مؤسسة عمومية وتغطي مختلف جهات المملكة.
ما يثير الانتباه في المشروع هو اقتراح كراء مساكن لفترات طويلة، مع تخصيص جزء من السومة الكرائية كادخار، يمنح المكتري في نهاية المدة فرصة لامتلاك العقار.
فكرة قد تبدو جذابة على الورق، لكنها تطرح أسئلة حول جدية الدولة في ضبط الأسعار، ومدى قدرتها على تمويل هذه المشاريع دون أن تتحول إلى عبء بيروقراطي جديد.
وفي حين شدد بن إبراهيم على أن هذا النموذج سيساهم في خلق دينامية اقتصادية داخل المدن، يرى متابعون أن الأزمة أعمق من حلول ظرفية، وتحتاج إلى تدخل جذري يشمل إصلاح سوق العقار، ومراجعة منظومة الدعم وتحديد المسؤوليات بين المنعشين والدولة والمواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )