تسلم المغرب دفعة جديدة من بطاريات وصواريخ المنظومة الدفاعية الجوية بعيدة المدى BARAK-MX، وذلك في إطار صفقة بين القوات المسلحة الملكية وشركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية (IAI). وتعد هذه المنظومة النموذج المتطور الذي يصل مداه إلى 150 كيلومترا.
ونشر المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح المتخصص في القضايا العسكرية صورة جديدة للمنظومة التي تم تسليمها بالكامل إلى القوات المسلحة الملكية المغربية.
وتعتبر هذه المنظومة من أحدث وأقوى أنظمة الدفاع الجوي المتوسطة والبعيدة المدى في العالم، مع ارتباط اسم القوات المسلحة الملكية المغربية بهذه المنظومة منذ سنوات، وخاصة بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في نهاية 2020.
على الرغم من أن القوات المسلحة الملكية المغربية لا تعلن بشكل رسمي عن صفقاتها العسكرية، فإن العديد من التقارير قد أكدت تسلم الرباط أول دفعة من أنظمة BARAK-MX الجوية الإسرائيلية في عام 2022، بقيمة 500 مليون دولار.
وحسب شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية، فإن طراز BARAK-MX ER يعد الأكثر تطورًا من بين النسخ الثلاث للمنظومة، حيث يمتاز بمدى يصل إلى 150 كيلومترًا، مزودًا بمحرك صاروخي مزدوج النبض ومعزز. وفي مقارنة مع الطرازين الآخرين، يظهر هذا التفوق بشكل واضح، إذ يصل مدى صواريخ منظومة BARAK LR إلى 70 كيلومترًا، بينما يصل مدى منظومة BARAK MR إلى 35 كيلومترًا فقط.
ويعد نظام BARAK-MX من الأنظمة المتكاملة والمتطورة للدفاع الجوي، حيث يعتمد على شبكات متكاملة وبنية مفتوحة وتصميم وحداتي. ما يسمح بدمج أجهزة الاستشعار المختلفة، ونظم إدارة المعارك، والمعترضات في نظام واحد موحد. كما أن التوصيل الفريد الذي يتيحه هذا النظام يوسع من المناطق المحمية من خلال ربط الوحدات المتعددة، ما يمكّن الوحدات من الاعتماد على موارد بعضها البعض للتعامل مع الأهداف خارج نطاق كل وحدة.
إضافة إلى ذلك، يوفر هذا النظام القدرة على دمج الدفاعات الجوية الأرضية (GBAD) والدفاعات الجوية البحرية ضمن شبكة متعددة الطبقات، ما يعزز من فعاليته ويمنع العدو من شن هجمات صاروخية، ويتميز BARAK-MX بأنه تم تصميمه خصيصًا كصواريخ أرض – جو، مع أبعاد مثالية تتجاوز القيود المفروضة على الصواريخ الجوية.
تعليقات الزوار ( 0 )