ناظورسيتي: متابعة
أقصى المركز السينمائي المغربي، إقليم الناظور، من الدعم الذي خصصه لإنشاء قاعات سينمائية في عدد من المناطق المغربية، الأمر الذي جعل الرأي العام المحلي يتساءل عن سبب استمرار هذا التهميش والحيف في حق منطقة يتوق سكانها للحصول على نصيبهم من المشاريع الثقافية والفنية.
وتأكد هذا المعطى، بعدما قررت لجنة دعم ورقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية التابعة للمركز السينمائي المغربي منح 12 مليون درهم لإنشاء قاعات سينمائية وطنية بالدارالبيضاء والمراكش والرباط بقيمة 4 ملايين درهم لكل واحدة.
واعتبر متتبعون أن هذا الخبر يؤكد الفشل الذي أصبح يلاحق ممثلي ونخب الإقليم، نظير عدم قدرتهم على الترافع عن مصالح المنطقة أمام الحكومة ومختلف المؤسسات العمومية، وبالتالي انتظار المبدعين المحليين ومهنيي الفن والسينما سنوات أخرى عجاف.
من جهة ثانية، علمت "ناظورسيتي"، من مصدر موثوق ومطلع، أن مشروع بناء قاعة للعروض السينمائية بالناظور والذي سبق لمجلس الجماعة أن صادق عليه قبل أزيد من سنة، قد "تبخر" وأصبح في عداد المفقودين، بسبب عدم التزام مركز الذاكرة المشتركة الجهة المنظمة لمهرجان السينما، ببنود الاتفاقية التي وقعها مع الجماعة الترابية للمدينة.
وحسب المصدر نفسه، فإن جماعة الناظور، التزمت بجميع بنود الاتفاقية، بما فيه توفير وعاء عقاري لبناء قاعة للعروض السينمائية والتكوين في مهن السينما، خاصة ما ورد في الفصل الرابع "تتكفل جماعة الناظور بتخصيص بقعة أرضية للمشروع في ملك الجماعة مساحتها 2510 موضوع الرسم العقاري عدد 11/77540 الكائن بحي المطار بالناظور"، إلا أن الطرف الثاني "مركز الذاكرة المشتركة"، ظل صامتا منذ توقيع الاتفاقية قبل أزيد من سنة.
الاتفاقية التي وقعها مركز الذاكرة المشتركة المنظم لمهرجان الذاكرة المشتركة، خلال فعاليات هذا الأخير السنة الماضية، فقد التزم فيها بـالتنسيق مع المركز السينمائي المغربي ومختلف المتدخلين من أجل الترافع لتوفير الاعتمادات المالية الضرورية لبناء وتجهيز مشروع العرض السينمائي، إلا أنه رغم طول مدة الانتظار لم يتم تسجيل أي تفاعل جدي أو تحرك يوحي بالعمل على تنزيل المشروع، الأمر الذي جعل المجلس الجماعي يفكر في إنشاء مشروع آخر على القطعة الأرضية السالف ذكرها تفاديا لهدر الوقت.
من جهة ثانية، أكد مصدر موثوق، أن جماعة الناظور، تتجه إلى تحويل المشروع إلى مركز للاستقبال خاص بالمجتمع المدني، بعدما تمكنت بفضل جهودها الفردية في رصد الدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وبهذا يكون منظمو مهرجان "السينما" بالناظور، قد أكدوا مرة أخرى، عدم قدرتهم على تنفيذ وعودهم، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول جدية هذه التظاهرة في ظل الاخلال بالتزام تنفيذ وعد تم قطعه منذ أزيد من 13 سنة يتعلق ببناء دار للسينما في المدينة
تعليقات الزوار ( 0 )