يتجدد لقاء المغاربة بفترة ذروة فيروس كورونا خلال الأسبوع المقبل، بعدما أكدت اللجنة العلمية توفر مؤشرات عديدة تفيد بدخول البلاد وضعا صحيا مرتبكا بعد استقرار طبع أسابيع عديدة.
ويشهد المغرب ارتفاعا كبيرا لأعداد الإصابات بفيروس كورونا منذ أسابيع، وتطور الوضع إلى ذروة، خصوصا أمام التراخي الكبير الذي يطبع سلوكيات المواطنين في الشارع العام.
كما كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الخميس، تسجيل 4003 إصابات جديدة مؤكدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 1.216.909 حالات في المغرب.
ومع اقتراب العيد الذي يتزامن مع عطلة الصيف، تتخوف الأطر الصحية من ظهور بؤر جديدة تعيد الوضع الوبائي والصحي في بعض المدن إلى نقطة الصفر، لاسيما بعد قرار التخفيف والعودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية.
الأمر متوقع
سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية ضد فيروس كورونا، توقع أن يكون الأسبوع المقبل ذروة انتشار الوباء بالمغرب، مؤكدا أن المنحى يتجه نحو الأعلى، ومؤشر توالد الفيروس يقترب من 1.3، فضلا عن ارتفاع مؤشر إيجابية الفحوصات إلى 20 في المائة.
واعتبر المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الأمر نفسه جرى في دول أخرى، وقد لحق المغرب الآن، متوقعا استمراره لـ3 أو 4 أسابيع، ثم سينخفض بسرعة.
ورفض متوكل قياس سياقات عيد الأضحى لهذه السنة بالماضية، مؤكدا أن “دينامية الفيروس تناقصت، كما تراجعت الحالات الخطيرة ومؤشرات الإماتة بالمغرب”.
وأردف الخبير ذاته: “المواطنون مطالبون بالتعايش مع الوضع الوبائي، فضلا عن أخذ الاحتياطات اللازمة”، معتبرا أن “الموجة شملت أوروبا في وقت سابق وتدخل المغرب حاليا”.
ارتفاع الأعداد
سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد فيروس كورونا، اعتبر أن الأمر وارد الحصول، خصوصا بعد الانتقال من 37 حالة في الإنعاش إلى 153، فضلا عن وصول حالات التنفس الاختراقي الاصطناعي إلى 10 حالات بعدما كان الرقم صفرا.
وأضاف عفيف، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “الفيروس سريع الانتشار، وعليه من المحتمل أن يتحول عيد الأضحى إلى نكسة وبائية”، مطالبا الجميع بالتزام التدابير الوقائية المعروفة.
وسجل الخبير الطبي المغربي أن “من يشعر بالأعراض عليه الابتعاد عن كبار السن، خصوصا أن وتيرة التلقيح جد ضعيفة”، وزاد: “الجرعة المعززة تشهد إقبالا جد ضعيف”.
تعليقات الزوار ( 0 )