جابر.ز-محمد العبوسي
وصلت والدة أميمة التي سبق وأن تحدثت إلى “ناظورسيتي” معتذرة عن فعلتها في الشارع العام، وهي المريضة بمرض عصبي حاد، إلى مكان تواجدها بالناظور من أجل الإطمئنان على حالتها بعد انتشار أخبار حول الضجة التي خلفتها واقعة تجردها من ملابسها بحر الأسبوع الجاري.
هذا وكشفت نعيمة الأم، بأن أميمة مريضة بمرض عصبي، وتتبع بروتوكولا طبيا خاصا منذ خمس سنوات، مؤكدة أن حالة من الهيستيريا تراودها كلما تركت تناولها للدواء، وقد تعرضت لمثل هذه الحالة عدة مرات وارتادت مستشفيات أمراض عصبية بالمملكة.
وعن الحالة المادية، تروي نعيمة، بأن الاسرة مكونة من 5 أفراد تعاني الفقر المدقع، فيما تم طردها من منزل كانت تكتريه.
وبسبب قلة الحيلة، يصعب على العائلة التي تنتمي إليها أميمة التي كشفت والدتها بأنها أم عازبة لطفلة صغيرة، (يصعب) التكفل بحالة المريضة، فيما تدعو سليلة فاس، المحسنين لمساعدتها من أجل العلاج، حتى تتمكن من التوجه للعمل في أي مورد رزق شريف، كالعمل في المنازل.
وفي أول ظهور إعلامي لها، بعد تجولها عارية في شارع الجيش الملكي بالناظور، كانت أميمة قد قدمت اعتذارها إلى جميع المواطنين والمواطنات، طالبة منهم السماحة عن التصرف الخارج عن ارادتها.
وقالت أميمة المقيمة بالدريوش سابقا، بأنها لم تقدم على ذلك الفعل بكامل إرادتها، مشيرة إلى قوة قاهرة أرغمتها على الظهور في ذلك المشهد المسيء للأخلاق العامة.
وأضافت المتحدثة، بأنها متأسفة عما حدث، مقدمة اعتذارها للجميع، قائلة: “الله ياخذ الحق في من كان وراء قيامي بذلك”.
من جهة ثانية، قامت سيدة شاهدت الفتاة عن قرب خلال تجردها من ملابسها، بالاعتناء بها مؤقتا واستضافتها في منزلها، داعية الجهات المسؤولة إلى التدخل حماية لها وصونا لكرامتها، لاسيما وأن الأمر يتعلق بإمرأة ممكن أن تعرض للاعتداء من طرف المتربصين.
وكان المارّة بشارع الجيش الملكي بالناظور عصر أمس، استغربوا تعرِّي الفتاة بعدما ضنوا أنها تعاني اضطرابات عقلية، ليربطوا بعده مباشرة الاتصال بعناصر الوقاية المدنية، والشرطة قصد القيام بنقلها إلى المستشفى الإقليمي، رأفة بحالها ودعوة لسترها.
وقامت فاجأت المذكورة المارَّة من الشارع المذكور بخلع ثيابها، في مشهد يخدش الحياء، ويدعو للشفقة على حال المسكينة، الشيء الذي أثار فضول واندهاش العديد من المواطنين.
وأكد متحدثون، بأن المتجردة من ملابسها، سبق وأن اقتيدت إلى المستشفى الحسني بالناظور من طرف رجال الوقاية المدنية، إلا أنها عادت لنفس الحالة بعد خروجها من المؤسسة الصحية.
وحسب شهود عيان، فإن السيدة قاومت كل من حاول منعها من التجول عارية وسط الناس، مطالبن بتشخيص حالتها الصحية بعد.
تعليقات الزوار ( 0 )