ناظورسيتي: متابعة
الزيارة التي طال انتظارها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب ستتم أخيرًا خلال الربع الأول من عام 2023، وفقًا لـ "كريستوف لوكورتييه"، السفير الفرنسي الجديد في المغرب.
وبينما تم تأجيل هذه الزيارة مرارا، طمأن الدبلوماسي الفرنسي إلى أن ذلك لا يتعلق بأي حال من الأحوال بالتوترات بين البلدين وأن الاستعدادات مستمرة لنجاح هذه الزيارة.
وقال لوكورتييه في مقابلة مع عرب نيوز: "هذه الزيارة هي موضوع الكثير من العمل بين الجانبين، من أجل إعادة بناء الشراكة الاستثنائية القائمة بين فرنسا والمغرب".
ويعتقد السفير الفرنسي الجديد لدى المغرب أن زيارة الرئيس ماكرون ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتضع الأساس لشراكة دائمة على مدى السنوات العشر أو العشرين المقبلة.
وحسب قوله، حان الوقت لإعادة النظر في العلاقة التاريخية بين البلدين، التي لها متطلبات وتحديات متبادلة يجب التغلب عليها. لذلك فإن زيارة الرئيس الفرنسي منتظرة بفارغ الصبر بين أوساط فرنسية، حيث تظل العلاقة بين البلدين مهمة للغاية اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا.
وستكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز تعاونهما وإرساء الأسس لشراكة متينة ودائمة من أجل المستقبل. خصوصا بعد وقوع العديد من المتغيرات التي أضعفت الموقع الفرنسي في المغرب وأفريقيا بصفة عامة.
ورغم التفاؤل الظاهر في تصريحات السفير الفرنسي، إلا أن عودة العلاقات المغربية الفرنسية إلى سابق عهدها لا يبدو سهلا، بسبب الحملة الكبيرة التي شنتها الدولة العميقة ضد المغرب وعدم رغبة باريس في اتخاذ موقف متقدم من الوحدة الترابية للمغرب على غرار العديد من الدول الأوروبية.
تعليقات الزوار ( 0 )