أعلنت الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ) عن تشغيل خمسة خطوط شحن بحرية جديدة بالتعاون مع شركتي الشحن العالميتين هاباغ لويد ومايرسك، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز موقع المملكة كقوة تجارية عالمية.
تشمل الخطوط الجديدة التي تم إطلاقها ربطًا مباشرًا بين الموانئ السعودية وميناء طنجة المتوسط، والذي يُعد من أبرز المحاور البحرية في شبكة النقل البحري المغربية.
وتعد هذه الخطوة، التي تربط موانئ جدة الإسلامي والجبيل التجاري وميناء الملك عبد العزيز بضمام، نقلة نوعية في تعزيز العلاقات التجارية بين شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا، بما يسهم في زيادة تدفق البضائع وتحسين سلاسل الإمداد.
وتتمتع هذه الخطوط البحرية الجديدة بسعة إجمالية تقدر بـ 19,869 حاوية قياسية، مما يتماشى مع الاستراتيجية السعودية للنقل واللوجستيات، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة في التجارة البحرية العالمية.
و من خلال هذا الربط الاستراتيجي، تسعى المملكة إلى تعزيز تصنيفها في مؤشر ربط الشبكات البحرية العالمية، مما يعكس جهودها الحثيثة في تحديث وتطوير بنية موانئها.
من جانبه، سيستفيد ميناء طنجة المتوسط من هذه الشراكة المتنامية بين السعودية والمغرب، مما يعزز تكامل الشبكات اللوجستية بين البلدين ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري.
ويُعتبر ميناء طنجة المتوسط بوابة رئيسية نحو أوروبا وأفريقيا، مما يرفع من أهمية الربط مع الموانئ السعودية في تعزيز حركة الشحن الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية جيميني التي تم توقيعها بين هاباغ لويد ومايرسك قد أسهمت في جعل ميناء جدة الإسلامي محوريًا في التجارة الإقليمية، مع نشر 340 سفينة من الجيل الجديد، وتوفير 57 خدمة بين القارات.
هذه المبادرة تأتي كجزء من عزم المملكة السعودية في تعزيز بنيتها التحتية البحرية، ما يساهم في تعزيز دورها على الساحة التجارية العالمية.
تعليقات الزوار ( 0 )