ناظورسيتي: متابعة
قضت المحكمة الابتدائية بمدينة ابن جرير يوم الخميس في قضية مقتل الشاب ياسين شبلي، الذي فارق الحياة أثناء خضوعه لتدابير الحراسة النظرية داخل مخفر الشرطة، بإدانة اثنين من رجال الأمن، فيما تم تبرئة ثالث كان متابعًا في حالة سراح.
وأصدرت الغرفة الجنحية التلبسية حكمًا يقضي بسجن المتهم الأول لمدة ثلاث سنوات حبسا نافذًا، بينما حكمت على المتهم الثاني بسنتين ونصفًا حبسا نافذًا، في حين تمت تبرئة الشرطي الثالث.
واعتبر عبد الإله تاشفين، عضو هيئة دفاع أسرة الضحية وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هذه الأحكام بأنها “جائرة وصادمة”، مؤكدًا عزم الهيئة على سلوك جميع المساطر القانونية للطعن في الحكم. ووصف القرار القضائي بـ"تزكية للتعذيب حتى الموت داخل مخافر الشرطة".
من جهة أخرى، كشف المحامي رشيد آيت بلعربي، في تدوينة على فيسبوك، عن تفاصيل صادمة تم الكشف عنها خلال عرض محتويات الأقراص المدمجة التي تم تقديمها في المحكمة.
وحسب دفاع الضحية، فقد أظهرت التسجيلات، التي تم التقاطها بواسطة كاميرات على صدور رجال الشرطة، تعرض الشاب ياسين لتنكيل وتعذيب قاسي لأكثر من ثماني ساعات، حيث كان مصفد اليدين وموضوعًا في وضعية مهينة شبيهة بحرف "T"، كما تعرض لضربات متتالية على رأسه وبين فخذيه.
تعليقات الزوار ( 0 )