كثفت السلطات المحلية بإقليم اشتوكة أيت باها في الآونة الأخيرة من اللقاءات التواصلية مع الساكنة المحلية والرحل الذين يقصدون أطراف الإقليم للرعي، وذلك لتجاوز أي تشنجات من شأنها أن تعيد إلى الواجهة مواجهات سجلت في سنوات سابقة.
وقالت المصادر إن السلطات المحلية بالمنطقة الجبلية التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، قامت بعدة تدخلات ميدانية للتواصل المباشر مع الساكنة المحلية والرعاة الرحل، بهدف تهدئة الأوضاع وتدبير التوترات التي تشهدها المنطقة من حين لآخر، وذلك في أفق إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف وتحافظ على السلم الاجتماعي.
لكن الوضع، بحسب عدد من الفعاليات، يستدعي تدخلا حازما من جهة مصالح وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن ظاهرة توافد عدد هائل من رؤوس ماشية الرعاة الرحل قد استفحلت، بشكل غير مسبوق، على المناطق المحاذية لمدينة أكادير مثل أمالو وتبطكوكت وغيرها.
وتحولت العديد من الدواوير إلى مرتع لعدد كبير من رؤوس الماشية التي عاثت فسادا في ممتلكات الساكنة المحلية، مُخلفة انعكاسات سلبية على الغطاء النباتي والمزارع.
ويلحق هذا التوافد الكبير أضرار كبيرة بأشجار أركان والزيتون، وغدت الحقول جرداء. وقال البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، حسن أومريبط، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، إن الرعاة الرحل يعمدون إلى تجاوز الضوابط الأخلاقية والتنظيمية للمجالات الرعوية التي دأبت عليها الساكنة المحلية، وهو ما خلق استياء واسعا وسطها.
وتحدث برلماني حزب “الكتاب” بأن الانتشار الكثيف والسريع لجحافل الإبل وسط حقول وأزقة دواوير المنطقة، ينذر بتفشي نزاعات حادة بين الرعاة والساكنة المحلية، خصوصا أن الجهات المكلفة بهذا الشأن وقفت عاجزة عن اتخاذ أي مبادرة، ولم تستطع ضبط مسار انتشار الرعاة الرحل.
تعليقات الزوار ( 0 )