بدر الدين أبعير-حمزة حجلة-جابر.ز
أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مؤخرا تقريرا رسميا، مفاده بأن الباعة الجائلين بالمغرب والذين تجاوز عددهم 430 ألف، يساهمون في الرفع من مستوى النشاط الاقتصادي والرواج التجاري بالنظر لحجم وتنوع البضائع التي يسوقونها، سألنا الباعة الجائلين والفراشة في الناظور عن موقفهم من هذا الاعتراف، مقابل ما يعانونه من حملات مكافحة احتلال الملك العام بالناظور، فلم تهتم أجوبة أغلبهم بهذا الاعتراف بقدرما حكت عن معاناتهم..
من جهة أخرى، اشتكى الباعة بالناظورمعاناتهم مع الركود الاقتصادي بالناظور، وملاحقتهم من طرف السلطات المحلية ومباغتتهم ومُصادرة سِلعهم، فيما تنكروا أساسا للتقرير، واعتبروا ما تم الاعتراف به في وقت متأخر بالمملكة هو أمر مُسلّم وبديهي، لكن الواقع لا يوحي بالارادة لدى الحكومات المتعاقبة من أجل هيكلة القطاع.
آراء وأخرى في هذا الربورتاج ذات حمولة ودلالات واقعية، خرجت من ذهن البائع الجائل و”الفراش” بالناظور، والذي يساهم في ترويج مختلف المنتوجات بالاقليم، وتقريبها من المواطن، خصوصا الفلاحية منها في ظل بعد الأسواق الأسبوعية، واحتكار المحلات التجارية، والمركبات للسوق، وكذلك الأسماك في غياب محوتة رسمية بالناظور المدينة، لتظل أسعارها بكف عفريت لدى المحلات المختصة.
وقال الباعة الذين حاورناهم، بأن “المخزن” يحاربنا في حملات كوننا نبيع بأثمنة أقل من تلك التي تجدها في المعروضات بالمحلات التجارية التي يُطالب أصحابها بدفع الايجار والضرائب، فيما رأى آخرون بأن كل ذلك يدخل في إطار المنافسة ووجب على الدولة تقنين التجارة الجائلة كقطاع معترف به.
آخرون اعترفوا بأن بعض البائعين، يعملون على تشويه المشهد العام بالشارع الناظوري، و يحدثون فوضى عارمة، ويسدون الطرقات، ومع ذلك يلزم مراعات ظروف كل هؤلاء، وافتقارهم للعمل، وتفضيل اللجوء الى هذا القطاع عوض الخوض في مهن الاجرام..
وفي الوقت الذي ذهبت بعض الجماعات بالجهة الشرقية إلى الترخيص لباعة الحلزون وغيرهم من بعض الباعة الجائلين، وفي ظل استحالة الترخيص لبعض الأصناف، وتعارض ذلك مع قوانين احتلال الملك العمومي، صدرت عدة توصيات بهيكلة هذا القطاع.
وقد سبق و أن دعا نفس المجلس إلى إلى على سد الثغرات القانونية وتأطير التجارة المتجولة بكل أصنافها عبر اصدار قوانين خاصة بممارسة هذا النوع من النشاط الاقتصادي، كشروط احتلاله للفضاءات العامة أو الترخيص لمزاولته،مع تحديد المخالفات.
تعليقات الزوار ( 0 )