شهدت عدة مناطق في جهة درعة تافيلالت مساء أمس الجمعة أمطارًا غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية، مما أدى إلى حدوث أضرار واسعة النطاق.
تسببت هذه الأحوال الجوية السيئة وفق مصادر متطابقة ، في تدمير بعض المنازل وانقطاع الطرق، خاصة على الطريق الوطنية رقم 10 بين قلعة مكونة وتنغير عند مستوى جماعة أيت سدرات السهل الغربية. الأمطار الغزيرة، التي جاءت في منتصف الصيف، أعادت الحياة إلى الوديان الجافة التي لم تشهد جريانًا منذ سنوات عديدة بسبب الجفاف.
وقد عاش السكان بالمناطق المعنية لحظات من الرعب بسبب تساقط البرد بشكل متواصل لأكثر من نصف ساعة، ما أدى إلى تضرر المنازل الطينية وحدوث انهيارات جزئية بعد أن غمرتها مياه الأمطار في دوار البور بجماعة أيت سدرات السهل الغربية. كما تسببت هذه العواصف في انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الاتصالات في عدة دواوير بجماعتي أيت سدرات السهل الغربية والشرقية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر ارتفاع منسوب المياه في العديد من الأودية، خاصة وادي مكون ودادس بإقليم تنغير. كما غمرت السيول شوارع وأزقة مدينة تنغير، مما أدى إلى تحولها إلى برك مائية، وأدى ذلك إلى توقف حركة السير.
وفي استجابة سريعة، أصدرت المديرية الجهوية للتجهيز والماء بجهة درعة تافيلالت تحذيرًا لمستعملي الطريق، تحثهم فيه على توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة، مع التأكيد على ضرورة تجنب القيادة في المناطق المعرضة للفيضانات والظروف الجوية السيئة، والابتعاد عن المناطق المنخفضة والمجاري المائية.
تعليقات الزوار ( 0 )