ناظورسيتي: متابعة
تشهد أسعار الوقود في المغرب ارتفاعا جديدا بدأ سريانه اعتبارا من الأحد 1 يونيو 2025، حيث سجل البنزين والغازوال زيادة مقدارها 12 سنتيما للتر الواحد. هذا الارتفاع الأخير جاء في وقت لا تزال فيه أسعار النفط العالمية في حالة ركود، رغم ما تشهده الساحة الدولية من توترات جيوسياسية.
في جولة ميدانية يوم الاثنين وسط مدينة الدار البيضاء، لوحظ أن سعر لتر الغازوال بلغ 10.57 درهم في محطات "إفريقيا"، "بترومين أوليس" و"شيل"، بينما وصل سعر لتر البنزين إلى 12.65 درهما في نفس المحطات.
منذ بداية العام، عادت أسعار الوقود إلى اتجاهها التصاعدي بعد فترة من الاستقرار النسبي، حيث تفرض هذه الزيادة الأخيرة نفسها على السوق المحلية، ما يؤثر مباشرة على القدرة الشرائية للمستهلكين ويثير قلق العديد من الأسر.
وعلى الرغم من هذه الزيادات، فإن سعر برميل خام برنت لا يزال أقل من 65 دولارا، بعيدا عن الأرقام القياسية التي وصلت إليها أسعار النفط في 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تجاوز البرميل حينها مائة دولار، وبلغ أحيانا أكثر من 120 دولارا.
في هذا السياق، أوضح مجلس المنافسة أن هوامش الربح الإجمالية للموزعين بقيت مستقرة نسبيا خلال عام 2024، حيث تراوحت بين 1.20 و1.30 درهم للتر الواحد، ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذه الزيادات على الأرباح الحقيقية للفاعلين في قطاع الوقود.
وأكد رئيس مجلس المنافسة أحمد رحو أنه فور توفر النتائج المالية لسنة 2024 سيتم إصدار تقرير مفصل خلال يونيو الجاري يكشف الهوامش الصافية الحقيقية، مما سيتيح تقييم مدى تطور أرباح الموزعين مقارنة بالسنوات السابقة.
من جهة أخرى، أشار رحو إلى أن الأسعار المعروضة حاليا في المحطات لا تعكس الأسعار الحقيقية في السوق في الوقت الفعلي، نظرا لاحتفاظ الشركات بمخزون يغطي الاستهلاك لشهر كامل تقريبا. وبالتالي فإن السعر الذي يشهده المستهلك في يونيو يعكس عمليات شراء تمت خلال مايو، في حين سيظهر أثر مشتريات يونيو في يوليوز.
تعليقات الزوار ( 0 )