ارتفاع السرقات على الطريق السريع في إسبانيا يدفع السلطات لتحذير المسافرين المغاربة

ناظورسيتي: متابعة

شهد الطريق السريع AP-7 في إسبانيا تصاعدا ملحوظا في عمليات السرقة التي تستهدف المسافرين، وخاصة المغاربة المقيمين في الخارج الذين يعبرون هذا الطريق في رحلاتهم. هذا التزايد المقلق دفع السلطات الإسبانية، وتحديدا شرطة "Mossos d'Esquadra"، إلى اتخاذ إجراءات توعية وتحذير خاصة، بهدف حماية المسافرين وتفادي تعرضهم لهذه الجرائم.

أطلقت السلطات منذ أبريل الماضي، حملة توعية على طول الطريق السريع AP-7، تتضمن رسائل تحذيرية عبر اللوحات الإلكترونية المنتشرة. من بين الرسائل التي يتم بثها: "لا تثق بالغرباء، سرقة على الطريق السريع، إطار مثقوب؟ قد يكون ذلك خدعة". تأتي هذه التحذيرات بعد تسجيل زيادة ملحوظة في عمليات الاحتيال التي تستهدف المسافرين، حيث يلجأ اللصوص إلى التحايل على السائقين، مستغلين لحظات التوقف في محطات الخدمة.

يعتمد المجرمون على التعرف المسبق على ضحاياهم في مناطق الخدمة، حيث يختارون السائقين الذين يسافرون بمفردهم أو الأزواج وكبار السن، ويقومون بتعقبهم بعد استئنافهم الرحلة. وعند مرورهم بالطريق، يتظاهر اللصوص بأنهم يقدمون المساعدة للسائق بزعم وجود عطل في الإطارات، مما يتيح لهم فرصة تنفيذ خطتهم.

وفقا لتقارير إعلامية من صحيفة "La Vanguardia"، بلغ عدد الضحايا الذين تعرضوا للسرقة على الطريق السريع بين أبريل ويوليوز من هذا العام 333 شخصا، مقارنة بـ398 شخصا في نفس الفترة من العام الماضي. ورغم الانخفاض الطفيف، تظل الجرائم مصدر قلق كبير للسلطات.

كما أظهرت التحقيقات اكتشاف وسيلة جديدة يستخدمها اللصوص لسرقة ممتلكات المسافرين. حيث يتم استخدام أجهزة تشويش إشارات التحكم عن بعد الخاصة بالسيارات، مما يمنع إغلاقها بشكل كامل. بمجرد مغادرة السائق للسيارة في محطات الخدمة، يقوم اللصوص بسرقة مقتنيات ثمينة مثل الأموال والمجوهرات والهواتف المحمولة.

وأمام هذه التهديدات، دعت شرطة "Mossos d'Esquadra" المسافرين إلى توخي الحذر والتأكد من إغلاق سياراتهم بشكل محكم في كل مرة يتوقفون فيها. كما ناشدت المسافرين المغاربة بشكل خاص بتجنب التعامل مع الغرباء على الطرقات وتفادي الوقوع في شباك هذه الحيل الإجرامية التي تستهدفهم بشكل متزايد.

المصدر