شيماء الفاطمي-حمزة حجلة
حسب ما ذكرته مصادر إعلامية مغربية، قام سائق سيارة أجرة عثر على حقيبة بها 50 مليون سنتيم بإعادتها لصاحبها، سألنا سائقي سيارات الأجرة بالناظور، حول موقفهم مما فعله زميلهم بمدينة أخرى، وعما إذا كانوا سيحذون حذوه، إذا ما كانوا في موقف مثيل.
وأثار خبر إعادة سائق سيارة الأجرة بمدينة أكادير، لحقيبة بداخليها 50 مليون سنتيم وشيكات بنكية ووثائق مهمة لصاحبها، ردود فعل إيجابية تناسلت بمواقع التواصل الاجتماعي اتجاه هذا السلوك الذي يعكس صدق وأمانة هذا المهني.
وتفاعلا مع هذا السلوك الشهم، ارتأى “ميكروشيماء” أن يطرح السؤال على سائقي سيارات الأجرة بالناظور، فكانت اجوبتهم لا تختلف عن موقف المهني المذكور، وكذا استسقينا منهم حكايات عن مواقف مثيلة كانوا أبطالا لها، وليس بالغريب عن صاحب “رخصة الثقة” أن يتميز بالأمانة التامة، وتحمله مسؤولية سلامة الركاب، فيما تمنى آخرون الوقوع في موقف العثور على رزمة من الأموال كما حدث للسائق، من باب المزحة فقط.
وكانت جمعية السائقين المهنيين بأكادير، قد أشارت إلى أن السائق “الأمين” الذي احتفظ بحقيبة الأموال التي عثر عليها، ثلاثة أيام ثم اتصل بصاحبها الذي اتضح بأنه تاجر في بيع الأثاث المنزلية ليعيد له ما فقده.
كما ذكرت مصادر إعلامية بأن التاجر الذي فقد حقيبته أهدى ما مقداره ثلاثة ملايين سنتيم كمكافأة للسائق عرفانا له بنبل موقفه.
أجوبة وأخرى سردها سائقو سيارات الأجرة بالناظور، الذين لا يقلون أمانة ونزاهة عن أقرانهم بباقي المدن المغربية، ما لم يتميزوا عن الكثير منهم.
هذا ومركز تسجيل سيارات الأجرة الصغيرة مثلا، لم يسجل شكاية من ركاب فقدوا أمتعتهم، إلا وكانت المفقودات مودعة بالمركز مسبقا، أو يكون سائق سيارة أجرة بالناظور، قد احتفظ بها قبل تسليمها للمركز، أو الاتصال بصاحبها.
تعليقات الزوار ( 0 )