ناظورسيتي: متابعة
توصلت "ناظورسيتي" بمراسلة من إدارة المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، تكشف تفاصيل حادثة "خطيرة" شهدها قسم المستعجلات في الساعات الأولى من صباح الجمعة 11 أبريل الجاري، تمثلت في الاعتداء على الطاقم الطبي ورجال الأمن الخاص من طرف شخص كان في حالة سكر.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تعرض الطاقم الطبي والأمني بالمستعجلات لاعتداء لفظي وجسدي من طرف شخص تم نقله إلى المصلحة عبر سيارة الوقاية المدنية، وكان مرفوقاً بعنصرين من رجال الأمن الوطني، بعد تعرضه لاعتداء جسدي مفترض.
وحسب المصدر نفسه، فإن الشخص المعني أبدى، فور وصوله إلى المصلحة، سلوكاً هستيرياً وعدوانياً، رافقته رائحة قوية يُرجّح أنها ناتجة عن استهلاك مشروبات كحولية. ورغم مباشرة الطبيب المداوم لواجبه المهني في فحص المعني بالأمر والشروع في إجراءات التكفل به، إلا أن هذا الأخير رفض الامتثال للتعليمات الطبية، وأصرّ بطريقة استفزازية على البقاء بالمستشفى والمبيت فيه، دون أي مبرر صحي يستدعي ذلك.
وتطور الوضع إلى توجيه المعني بالأمر وابلًا من السب والشتم بألفاظ نابية ومهينة في حق الطبيب، وصلت حد المساس بأفراد عائلته، في مشهد وصفته الإدارة بـ"المسيء لمكانة المؤسسة الصحية وحُرمتها".
كما أقدم الشخص ذاته على الاعتداء الجسدي على عنصرين من أفراد الأمن الخاص، موجهاً لهما ضربات على مستوى الوجه، مستغلاً الفوضى التي أحدثها داخل القسم، وهو ما تسبب في عرقلة تقديم الخدمات الطبية للمرضى الآخرين لأكثر من ساعة كاملة.
وأكدت إدارة المستشفى، في مراسلتها، أن الحادث موثق بالكامل من خلال كاميرات المراقبة، مشيرة إلى أنها تقدمت بشكاية رسمية لدى المصالح المختصة لمتابعة المعني بالأمر قضائياً، واتخاذ ما يلزم من إجراءات في حقه.
كما عبرت عن استنكارها الشديد لمثل هذه السلوكات غير المسؤولة، مؤكدة حرصها الدائم على حماية أطرها الصحية والإدارية، وضمان استمرار الخدمات الصحية للمواطنين في بيئة آمنة ومحترمة.
تعليقات الزوار ( 0 )