ناظورسيتي: متابعة
أطلقت إسبانيا رسميا واحدة من أكثر السفن الحربية تطورا التي ستدخل الخدمة في الأسطول المغربي، ويتعلق الأمر بـ"أفانتي 1800"، التي خرجت من أحواض شركة "نافانتيا" بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل والتطوير التكنولوجي، في حدث اعتبره الإعلام الإسباني تتويجاً لشراكة استراتيجية متقدمة بين مدريد والرباط.
السفينة التي يبلغ طولها 87 مترا وعرضها 13 مترا، ستضم على متنها طاقما من 60 بحارا مغربيا، وتعد خطوة نوعية في مسار تحديث القوات البحرية للمملكة، والتي باتت تعتمد في خططها على التكنولوجيا والاحترافية والتكوين المتواصل بدل الاقتصار على الأدوار التقليدية.
وفي حفل التدشين الذي احتضنته أحواض "نافانتيا"، تحدث العقيد البحري المغربي محمد الفضيلي بكلمات تؤكد التحول العميق الذي تعرفه البحرية المغربية، مشيراً إلى أن "السفينة ليست مجرد صفقة تقنية، بل تجسيد لرؤية جلالة الملك محمد السادس لبناء قوة بحرية متطورة وقادرة على التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية".
من جهته، عبّر رئيس الشركة الإسبانية ريكاردو دومينغيث عن فخره بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن "أفانتي 1800" ليست فقط تجسيداً للتعاون الصناعي، بل دليلاً على قدرة البلدين على تجاوز الخلافات الظرفية والتأسيس لشراكة مبنية على المصالح المشتركة، خصوصا في ظل التحديات الأمنية في حوض البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت بات فيه المغرب يعزز موقعه الجيوسياسي كرابط محوري بين إفريقيا وأوروبا، ويعتمد بشكل متزايد على تطوير قدراته الدفاعية البحرية لمواكبة التهديدات المعقدة، سواء المرتبطة بالهجرة غير النظامية أو شبكات التهريب البحري أو التحديات البيئية التي تهدد أمن السواحل.
Navantia bota un patrullero para Marruecos que ha generado un millón de horas de trabajo.
🌐 https://t.co/9x2POwOFll pic.twitter.com/uwxZ5ZJb0A— Canalsur Cádiz (@canalsurcadiz) May 27, 2025
تعليقات الزوار ( 0 )