ناظورسيتي: محمد العبوسي – بدر أبعير
أعرب تجار التقت بهم "ناظورسيتي" دقائق بعد انتشار ألسنة النيران في عدد من المحلات التابعة للمركب التجاري بالناظور، عن حزنهم وأسفهم العميقين إزاء الفاجعة التي حلت بهم ليلة الأحد الماضية، مطالبين في الوقت نفسه بفتح تحقيق جدي لتحديد أسباب هذا الحريق والجهات التي تتحمل المسؤولية في ذلك.
وقال تاجر إن "الحريق أحرق قلبه" بعدما كبدته النيران خسائر مادية لم يتم من جردها لحظة وقوع الكارثة، فيما أوضح آخر أنه هرع إلى محله لتخليص بعض الوثائق الإدارية والشيكات والفاتورات من الضياع، مطالبا بتعويض المتضررين في أسرع وقت ممكن حفاظا على الاستقرار المادي لأسرهم.
وذهب آخر، إلى الربط بين حريق المركب التجاري ليلة أمس، ومجموعة من الحرائق الأخرى التي أنهت نشاط الجوطية القديمة و "سوبير مارشي"، مطالبا من الجهات المسؤولة جرد الخسائر في أفق تعويض المتضررين.
من جهة ثانية، قال رشيد درغال، وهو تاجر بسوق أولاد ميمون، إن ما تشهده المدينة اليوم يعد كارثة كبرى تنضاف إلى مجموع الانكسارات الاقتصادية التي أثرت سلبا على الناظور بعد حريق "سوبير مارشي" وإغلاق مليلية المحتلة، محملا في الوقت نفسه جزء من مسؤولية ما حدث للمكتب الوطني للكهرباء لكون المعطيات الأولية تفيد بوقوع تماس كهربائي نتجت عنه شرارة نارية انتشرت بسرعة في أرجاء المركز التجاري المذكور.
أما ربيع المزيد، رئيس الاتحاد الإقليمي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل، فقد أكد تضامنه مع التجار المتضررين، مطالبا من السلطات الحكومية والمجالس المنتخبة تنزيل خطة شاملة لتعويض المتضررين وإصلاح الخراب الذي أحدثته النيران.
جدير بالذكر، أن السلطة المحلية بالمدينة، أعلنت عن تضرر 22 محلا تجاريا من أصل 540 داخل المركب التجاري للناظور، فيما كشف تجار آخرون أن الباعة على الطاولات يعتبرون ضمن لائحة المهنيين الذين تعرضوا لخسائر بعد إتلاف ألسنة النيران لسلعهم.
تعليقات الزوار ( 0 )