ناظورسيتي: متابعة
وسط صدمة عميقة وحزن كبير، فقدت الجالية المغربية في إيطاليا أحد شبابها في حادث مأساوي شهده قناة لوجونوفو بمنطقة فينيتو شمال شرق البلاد. الحادث وقع يوم السبت الماضي، حينما حاول شاب مغربي يبلغ من العمر 16 عاما إنقاذ حياة زوجين كانا يواجهان صعوبة كبيرة وسط تيارات مائية قوية.
كان الشاب المغربي، الذي ينحدر من منطقة مراكش ويقيم مع أسرته في مدينة روفيغو الإيطالية، يستمتع بجولة على متن دراجة مائية مع أصدقائه عندما لاحظ الزوجين يصارعان الغرق في مياه القناة. رغم خطورة الوضع وتحذيرات السلطات المحلية من السباحة في تلك المنطقة بسبب التيارات القوية، قفز الشاب دون تردد لمحاولة إنقاذهما.
بينما تمكن الزوجان من الوصول إلى بر الأمان بمساعدة منقذ محترف، لم يكتب للشاب العودة، حيث تم العثور عليه بعد محاولات بحث مضنية وقد فارق الحياة. جهود الإنقاذ التي بذلها الغواصون لإخراجه ومحاولات إنعاشه باءت بالفشل.
تصرف الشاب المغربي الذي اختار أن يضع حياته على المحك لإنقاذ الآخرين أثار إعجاب المجتمع المحلي. السلطات والجالية أشادت بشجاعته ووصفت ما قام به بأنه "أسمى أشكال التضحية". وقالت إحدى الشخصيات المحلية إن "هذا الشاب كان رمزا للإنسانية في أبهى صورها، حيث قدم روحه في سبيل حياة الآخرين".
الحادث المأساوي ترك أثرا عميقا في نفوس الجالية المغربية بإيطاليا والمجتمع المحلي، الذين عبروا عن تضامنهم العميق مع عائلة الفقيد. مراسم تأبينه شهدت حضور عدد كبير من أبناء الجالية، إلى جانب شخصيات رسمية، حيث تم تكريمه كبطل شجاع ضحى بحياته في سبيل الآخرين.
تعليقات الزوار ( 0 )