محمد العبوسي-جابر الزكاني
في ظل إصدار الحكومة لقرار منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية 2022، ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة، زرنا بعض أرباب الفنادق والمقاهي، ومهنيي القطاع، لنستطلع موقفهم من هذا الإغلاق وتبعاته المفترضة على نشاطهم في رأس السنة.
ويقول بعض من حاورناهم، بأن القرار لا علاقة له بنشاطهم، ولا يمسهم، كونهم يغلقون قبل سريان مفعول قرار الحجر ليلة رأس السنة، وأن الرواج التجاري اليومي بالناظور، يتوقف بعد التاسعة ليلا على أبعد حد، فيما ذكر هؤلاء بأنهم تضرروا كثيرا منذ بداية انتشار الفايروس في المغرب طيلة سنتين.
وقال آخرون، بأن المتضررين هم أرباب الوحدات الفندقية من منظمي سهرات رأس السنة، وأنهم راكموا سنتين من الركود والتراجع التجاري، لكن القرار الجديد أتى ليزيد الوضع تأزيما بالنسبة لهم، خصوصا أنهم يستقبلون الـ”سياح” بعد الحادية عشرة ليلا.. وأنهم كانوا يعدون العدة لهذا اليوم قبل أن يخيب أملهم في ظل الأزمة الحالية، مطالبين وزارة السياحة بالتدخل لإنصافهم، في ظل استمرار دفعهم للضرائب، واحتفاظ الوحدات الفندقية بعدد كبير من الأجراء من مهنيي قطاع السياحة.
في سياق متصل، يقول مهنيون في القطاع بأنهم يقوم بتكثيف الجهود للعمل في ظل إجراءات الاحتراز من تفشي كورونا، ومتحورها أوميكرون، مما لا يدعو للقلق البتة.
وتأتي هذه التدابير التي أعلنت عنها الحكومة، في إطار تعزيزا الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد بما يحفظ صحة المواطنات والمواطنين، وتثمينا للنتائج الإيجابية الهامة التي حققتها المملكة في مواجهتها لهذه الجائحة.
وقالت الحكومة في بلاغ لها، بأنه سيتم إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، وحظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشر ليلا إلى الساعة السادسة صباحا.
وأوضحت الحكومة، أن خطر تفشي الوباء ما زال قائما ومستمرا، وأن الظرفية الراهنة تبقى في حاجة إلى التقيد الصارم لجميع المواطنات والمواطنين بكل توجيهات السلطات العمومية وبجميع التدابير الاحترازية المعتمدة من طرف السلطات الصحية.
ويأتي القرار الذي اتخذته الحكومة، بالتزامن من القرار الذي اتخذته كل من هولندا وإسبانيا، إذ أعلنتا عن اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية فيما يخص الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة.
ومن جهته، قال الطيب حمضي، الخبير والباحث في السياسات والنظم الصحية، في تدوينة عنونها بـ “المتحور الجديد الجنوب إفريقي: قلق ويقظة”، بأن “كل متحور سريع الانتقال -إذا تم التحقق من ذلك- ينتهي بالوصول إلى كل أرجاء العالم”.
وأضاف بأن “احترام التدابير الاحترازية هو فقط الكفيل بالتصدي للحالات القادمة من الخارج وإبطاء تفشي الفيروسات، في انتظار حماية السكان عن طريق التلقيح”.
وُيذكر أن المفوضية الأوروبية أوصت بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد.
تعليقات الزوار ( 0 )