ناظورسيتي: متابعة
شهدت قاعة المركب الثقافي بالناظور تغييرات أثارت استياءً واسعًا بين الفعاليات الجمعوية والجمهور، خاصة بعد انتهاء فعاليات مهرجان السينما الأخير.
فرغم الترويج لهذه التعديلات كخطوة نحو تحسين الفضاء، إلا أن الواقع يعكس تدهورًا واضحًا في جودة القاعة، مما طرح تساؤلات حول مدى مراعاة الجوانب الصحية والجمالية في هذه الإصلاحات.
إغلاق النوافذ وتركيب ستائر ثقيلة أدى إلى انعدام التهوية داخل القاعة، وهو أمر يثير قلق الحاضرين، خاصة خلال التجمعات المكتظة.
الفضاء الذي كان من المفترض أن يكون مريحًا وصحيًا أصبح بيئة مغلقة وغير ملائمة، مما يعرض رواده لمخاطر صحية، خاصة المتعلقة بالجهاز التنفسي.
من جهة أخرى، تم طلاء الجدران باللون الأسود، وهو قرار أثار استغراب العديدين، حيث كان الفضاء سابقًا يتميز بجدرانه البيضاء التي تعكس النور وتضفي إحساسًا بالرحابة. الطلاء الأسود، إلى جانب انعدام التهوية، جعل القاعة كئيبة وغير مرحبة، عكس ما كان يُروج له من تحسينات.
هذا الوضع دفع العديد من الفعاليات الجمعوية إلى التعبير عن استيائهم، معتبرين أن هذه التعديلات لا تتناسب مع معايير الفضاءات الثقافية ولا تعكس الاحترام اللازم للجمهور ورواد القاعة. بدلاً من الإصلاح الحقيقي الذي يخدم الهدف الثقافي والفني، جاءت التعديلات لتفرغ القاعة من جوهرها وتضع صحة الناس وراحتهم على المحك.
تعليقات الزوار ( 0 )