أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بالرباط، مطلع الاسبوع الجاري، حكما بالسجن النافذ لمدة ثماني سنوات بحق مساعد سائق حافلة “كريسون”، بعد إدانته بتهم الاغتصاب بحالة العود والسرقة، في جريمة تعد السادسة ضمن سجل اعتداءاته المتكررة على النساء في كل من الدار البيضاء والرباط.
وكشفت محاضر الشرطة أن المتهم سبق أن قضى عقوبات بالسجن في خمس قضايا مماثلة، تتعلق بالاغتصاب والسرقة والتحرش الجنسي، حيث سقط مجددا في قبضة العدالة بعد تلقي شكايتين جديدتين من ضحيتين تعرضتا للاعتداء بنفس الأسلوب.
واستدرج المتهم الضحية الأولى، بعد أن تعرف عليها في الرباط ووعدها بالزواج، ليقنعها لاحقا بمرافقته إلى غابة الحزام الأخضر قرب المحطة الطرقية الجديدة بين الرباط وتمارة، حيث اعتدى عليها جنسيا تحت التهديد، وسرق مجوهراتها وهاتفها ومبلغ 100 درهم كان بحوزتها.
أما الضحية الثانية، فكانت قد تعرفت عليه قبل أيام في منطقة عين عودة، حيث استغل ثقتها وأوهمها أيضا برغبته في الزواج، ثم دعاها للذهاب معه إلى الغابة بحجة تقديم هدية، ليقوم باغتصابها وسرقتها بنفس الطريقة قبل أن يتركها في حالة يرثى لها وسط الأشجار.
وبعد تقديم الضحيتين لشكاويهما، باشرت الشرطة القضائية تحقيقاتها، حيث قامت بأخذ عينات بيولوجية من السائل المنوي الموجود على سروال الضحية الثانية، وإرسالها إلى مختبر الشرطة العلمية والتقنية لإجراء الفحوصات الجينية، كما تم تحليل كاميرات المراقبة بمقهى في تمارة، حيث التقت الضحية الثانية بالجاني قبل وقوع الجريمة، مما ساعد في تحديد هويته.
وبعد التحريات، تبين أن الجاني من مواليد 1973 بمدينة سيدي بنور، ويعمل مساعد سائق حافلات “كريسون”. تم إيقافه بمنطقة يعقوب المنصور بالرباط، حيث اعترف خلال التحقيقات بالواقعة، مدعيا أن العلاقة تمت برضا الضحيتين، كما زعم أنه دفع للضحية الثانية مبلغ 2000 درهم، وفق ما أوردته الصباح.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم يمتلك سجلا إجراميا حافلا، إذ سبق أن أدين بجرائم متعددة تشمل الاغتصاب، السرقة، التحرش الجنسي، الاتجار بالمخدرات، النصب، وخيانة الأمانة، حيث قضى آخر عقوبة له في السجن عام 2017.
وبناء على هذه الوقائع، أصدرت المحكمة حكمها بإدانته بثماني سنوات سجنا نافذا، كما قضت بتعويض إحدى الضحيتين بمبلغ مليوني سنتيم.
تعليقات الزوار ( 0 )