يشتكي مغاربة سبتة المحتلة من التهميش الذي يطال أحيائهم والمناطق التي يعيشون فيها. ومن أهم تلك الأحياء حي الأمير” فيليبي” الشهير بحي “برينسيبي” . ففي هذا الحي تنتشر أعلى نسبة من الهدر المدرسي والأمية، وكذا مظاهر الهشاشة، والبنية التحتية المتردية، وإنتشار مهول للمخدرات، وعصابات مدججة بالسلاح .
على عكس الأحياء التي يقطنها الأوروبيون الذين قدم أجدادهم من شبة الجزيرة الإبيرية، أو ممن إلتحقوا بالمدينة من الجنود و عناصر الشرطة والحرس المدني الإسباني وعائلاتهم، فالأحياء التي يقطن فيها هؤلاء، نظيفة ومزدهرة وآمنة، وترتكز فيها معظم الأنشطة الثقافية والتربوية والترفيهية وعصب الإقتصاد.
ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، لا يريد المغاربة المسلمون أن يبقى حيهم مليئا بالأزبال والقاذورات، وإستنكرت ساكنة حي “البرينسيبي” من تراكم الأزبال، متهمين الحكومة بتهميش وترك الحي لقدره المحتوم، تتحكم فيه العصابات الخطيرة. وإنتشرت ثلاث مطارح للأزبال قرب منازل المسلمين، (وهو النعت الذي تطلقه الصحافة المحلية على مغاربة سبتة المحتلة)، الأمر الذي منعهم من الإستمتاع بالمكان وتسبب في إنتشار الروائح الكريهة .
وإشتكى سكان الحي المهمش، من عدم وجود أثاث أساسي مثل مقاعد وكراسي الحدائق، ولا توجد بها إضاءة للتمكن من المشي بأمان وسلام. وقالت صحيفة “إلفارو دي سيوتا” إن ساكنة الحي التي يصل تعدادها ثمانية آلاف نسمة، لم تتوقف عن مطالبة سلطات البلدية بتحسين شوارعهم. وبعض هذه التحسينات التي يطلبونها أساسية مثل الإضاءة، لأن هناك العديد من الشوارع التي لا تحتوي على إضاءة.
من ناحية أخرى، تأسفت الساكنة من كون ملعبي كرة القدم الموجودين في الحي لم يعودا صالحين للعب، والغريب في الأمر أن وتيرة حافلة النقل الحضري غير كافية، وطالبوا بزيادة ساعات سفرها عبر الحي، لأنه حاليا تتوقف عن دخول شوارع حي El Príncipe في الساعة 6:30 مساءً ، مما يعيق النشاط اليومي للسكان الذين يضطرون إلى السير على الأقدام إلى منازلهم.
تعليقات الزوار ( 0 )