معاناة كبيرة لساكنة عدد من الأحياء السكنية في مدينة فاس بسبب أودية مفتوحة ومطارح نفايات عشوائية ازداد انتشارها في ظل “المرحلة الانتقالية” للتدبير المفوض للقطاع.
وتخترق هذه الأودية المفتوحة جل الأحياء السكنية بالمدينة، خاصة في منطقة سايس.
وعجزت جل المجالس المتعاقبة عن إيجاد حلول لهذه الأودية، رغم أنها كانت ضمن الوعود الكثيرة التي وزعت في محطات انتخابية سابقة.
واكتفى المجلس الجماعي السابق بحلول ترقيعية لهذه الأودية، حيث عمد إلى تسييج بعض أطرافها، لكن ذلك لم يعالج ما تشكله من مخاطر على الساكنة، خاصة وأنها تجاور عددا من المؤسسات التعليمية الابتدائية، وتحاذي طرقا وشوارع مهمة في هذه الأحياء، ما يعرض الأطفال والمسنين إلى مخاطر محذقة.
وتحولت هذه الأودية بدورها إلى مطارح عشوائية للتخلص من النفايات من قبل الساكنة المجاورة، ومن طرف عدد من أصحاب المحلات، ما يزيد من تأثيراتها السلبية على المحيط، ويفاقم من انتشار الروائح الكريهة والحشرات في هذه المناطق.
وعلاوة على ذلك، فإن بعض الأحياء تواجه صعوبات بالغة إبان موسم التساقطات بسبب ما تخلفه فيضانات هذه الوديان من أضرار، كما هو الشأن بالنسبة لمناطق في مقاطعة زواغة.
وسبق لعدد من الوداديات السكنية بمقاطعة سايس أن وجهت شكايات إلى المسؤولين في المجلس الجماعي للمطالبة بتغطية هذه الأودية، لكن هذه المطالب ووجهت بإهمال، في سياق تستعد فيه المدينة لاستقبال تظاهرات قارية وعالمية كبرى.
تعليقات الزوار ( 0 )