أمطار طوفانية تغمر زاكورة.. وسيول كادت تودي بأرواح لولا تدخل المواطنين

ناظورسيتي: متابعة

شهدت مدينة زاكورة، مساء الخميس، تساقطات مطرية غزيرة وغير مسبوقة في ظرف دقائق معدودة، ما أدى إلى غمر عدد من الشوارع والأحياء بالمياه، مخلفا حالة من الذعر في صفوف السكان، خاصة بالمناطق الهشة ذات البنايات الطينية التي لم تقوَ على مقاومة قوة السيول.

ورغم شدة الأمطار، لم تُسجل أية خسائر في الأرواح، غير أن عددا من الجدران والمنازل الطينية انهارت بفعل انجراف التربة وتشبعها بالمياه، في وقت سجلت فيه أضرار مادية همّت بالخصوص الأحياء العشوائية والمساكن المبنية بطرق تقليدية.

وقد استنفرت السلطات الإقليمية، بقيادة عامل إقليم زاكورة، مختلف الأجهزة الأمنية والميدانية، من الأمن الوطني والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة، إضافة إلى الجماعات الترابية، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ الأسر المتضررة وتخفيف آثار الأمطار.

وساهمت فرق الوقاية المدنية، تحت إشراف القائد الإقليمي، في إجلاء عدد من العائلات التي حوصرت داخل منازلها، أو تلك التي أصبحت مساكنها مهددة بالانهيار، كما تم إنقاذ مواطنين علقوا وسط السيول الجارفة في بعض الأحياء.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق لحظات مؤثرة، ظهر فيها مواطنون وهم يتدخلون بشجاعة لإنقاذ أشخاص كادت السيول أن تجرفهم، حيث تمكنوا من انتشالهم في الوقت المناسب، وسط تصفيق وتشجيع من الحاضرين.

كما تحولت بعض الأحياء الهامشية إلى برك مائية ضخمة، فيما شهدت الطرقات الرئيسية اختناقات مرورية بسبب ارتفاع منسوب المياه، ما تسبب في تعطل حركة السير. وجرّت السيول معها الأوحال والحجارة، متسببة في انجراف التربة وتضرر البنيات التحتية الهشة.

وفي إطار التدابير الاحترازية، تم تفعيل لجان اليقظة على مستوى الإقليم لتتبع الوضع بشكل مستمر، مع استمرار التنسيق بين المصالح المختصة لمراقبة النقاط المهددة بالفيضانات. كما تم وضع آليات لوجستية في حالة تأهب تحسبا لأي تطورات مفاجئة، خاصة أن التوقعات الجوية تشير إلى استمرار التساقطات خلال الساعات المقبلة.

المصدر