أعلنت السلطات الألمانية تعليقا مؤقتا لاستقبال طلبات اللجوء في البلاد بانتظار انتهاء مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزارة الداخلية، أنه في ضوء مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي الجارية بين التحالف المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي، لن يتم تقديم أي تعهدات بشأن قبول لاجئين جدد من خلال برنامج إعادة التوطين مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الوقت الحالي. وأشارت الوكالة إلى أن الحالات التي سبق وتقدمت بطلبات لجوء قبل الثلاثاء، لن تتأثر بالقرار.
ووفقا لما رشح عن مفاوضات تشكيل الائتلاف، قرر التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إنهاء برامج الاستقبال الطوعية وعدم إطلاق أي برامج جديدة.
ولطالما شكلت قضية الهجرة محور خلاف في السياسة الداخلية الألمانية، انعكست على مفاوضات تشكيل الحكومة بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي من جهة، والحزب الاشتراكي الديمقراطي من جهة أخرى. ويدعو المحافظون الألمان إلى تبني نهج أكثر صرامة تجاه قضية الهجرة واللجوء، التي يستفيد منها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وبحسب إحصائيات المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في نورنبرغ، منذ شباط/فبراير الماضي، لم تعد ألمانيا الدولة الرئيسية لطالبي اللجوء في أوروبا، إذ سجلت فرنسا وإسبانيا أعلى عدد من طلبات اللجوء (13080 طلبا للأولى و12975 للثانية)، تليهما ألمانيا (12775 طلباً).
تعليقات الزوار ( 0 )