استنكرت الفاعلة الجمعوية وعضو المجلس الإقليمي للحسيمة، كريمة أقضاض، تعرض جدارية فنية للتشكيلي الشاب عماد أعروص، إلى التخريب والطمس من قبل مجهولين، في سلوك وصف بأنه “وحشي” و”همجي”.
وخلف إقدام مجهولين، على طمس الجدارية التي ترمز لامرأة بزي تقليدي أمازيغي، رسمها الفنان عماد أعروص على جدارية مؤسسة “دار السلام” بمدينة الحسيمة، استنكارا واسعا لدى فاعلين جمعويين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، قالت كريمة أقضاض، وهي فاعلة جمعوية بإقليم الحسيمة “، تفاجأنا بامتداد أيادي ظلامية عدمية إلى تلطيخ الصورة وطمس معالمها، في سلوك لا يمكن أن يقال عنه أقل من الوحشية، نظرا لغياب أي تبرير يمكن أن يساق دفاعا عن هذه الهمجية”.
وأبرزت أقضاض، في تدوينة لها على حسابها الشخصي بموقع فيسبوك، أن هذا العمل جاء “بعد أن بادر الفنان الشاب عماد اعروص من مدينة امزورن، المنتمي إلى جمعية فنية ثقافية، إلى إبداع لوحة فنية جدارية على جدار مؤسسة دار السلام بالحسيمة”.
واعتبرت الفاعلة الجمعوية، أن هذا السلوك يدل على “أن إقليمنا العزيز مازال يتعشش في جوانبه أعداء النجاح ورموز العدمية والفشل”.
وأضافت “هذه الأفعال لا تأتي إلا من ذوي النفوس المريضة والمصممين على معاداة كل من يطمح إلى النجاح في جميع الميادين لا الثقافية منها وفقط، بل أياديهم تتجلى بوضوح في معاداة رموز النجاح بالإقليم”.
ودعت كريمة أقضاض، صاحب المبادرة الفنية “إلى عدم الالتفاتة لمثل هذه الطحالب العفنة والاستمرار بعزم وحزم في مسيرة الإبداع”، مؤكدة “لن نبخل بأي جهد في سبيل دعمكم والوقوف إلى جانبكم حتى بلوغ مسعاكم النبيل، ولم لا حتى تتحول كل جدران الإقليم إلى لوحات جدارية رمزية تعبر عن مدى تطور الفن بالإقليم”.
تعليقات الزوار ( 0 )