قالت منظمة أطباء بلا حدود إن إسرائيل تستخدم المياه أداة من أدوات الحرب على قطاع غزة الذي تقطع عنه الإمدادات منذ استئناف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في 18 مارس الجاري.
وأضافت في بيان، الأربعاء، أن إسرائيل حظرت وصول المياه والكهرباء والوقود إلى غزة بعد انتهاكها وقف إطلاق النار واستئنافها الحرب على القطاع، مما أدى إلى تدهور حاد في الظروف الصحية والمعيشية.
وأوضح البيان أن حظر إسرائيل الوصول إلى المياه والكهرباء والوقود خطوة جديدة من أساليب الحرب التي تتبعها تل أبيب.
البيان دعا للعودة فورا لتطبيق وقف إطلاق النار، مطالبة إسرائيل للسماح بدخول المساعدات بما في ذلك الوقود والمياه ومواد الصرف الصحي، والسماح باستخدام الكهرباء من أجل الحد من الخسائر البشرية.
كما حذر من أن نفاد الوقود سيؤدي إلى انهيار كامل للنظام المائي وهو ما سيترتب عليه “نتائج غير إنسانية” لملايين الأشخاص المتبقين في غزة.
وشدد على أن أكثر الأمراض شيوعا التي يعالجها أطباء المنظمة مثل التهاب الكبد والإسهال والجرب، هي نتائج مباشرة لنقص المياه الآمنة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، قتلت إسرائيل حتى الأربعاء 830 فلسطينيا وأصابت 1787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
تعليقات الزوار ( 0 )